الشّوقُ النّازِف (صراعُ النّور والعتمة)
🔒الأحد 5/ 4/ 2020🔒
الشاعرة: سعيدة باش طبجي/ تونس |
أرجُوحَةُ
الحُلمِ لا تَفتَا تُهَدْهِدُني
وَيَرْفُضُ الشَّوقُ أن يَفنَى ويُفنينِي
جَداٸِلُ
الضَّوءِ تُغرِي أُفقَ خَارِطتِي
وفِي بِحارٍ مِن الأحلامِ تُلقِينِي
رَسَمتُ
شَوقي أتُونًا نازِفًا لَهبًا
ورُحتُ أقتاتُ مِن جَمرٍ يُناجِيني
یَدُسُّ
بَینَ ضُلوعِي لَهبَ صَبْوتِهِ
َلَکِنّ
سُقمِي بَرَی كَونِي وتَكوِينِي
أسرَجتُ
مِن رِيشَتِي نُورًا يُعَمِّدُني
لكِنَّ
حِبْري همَى بِالنّارِ يَكوِيني
زَرَعتُ
سُنبُلَ حُبٍّ في جَناٸِنِنا
سَبعًا
سِمَانًا مِنَ الأشواقِ تُغنِيني
لَكنَّ
حَقلي غَدَا جدبًا و مِجمَرَةً
وسِرتُ
حَافيةً وَالشَّوكُ يُدمِيني
سَنابِكُ
الوَجَعِ المَحمُومِ تطحَنُني
تَصُمُّ
سَمعِي وبِالأصدَاءِ تُصمِيني
مَنَاجِلُ
الخَوفِ تُلقِيني هَشِيمَ صَدًى
عَلى
رُبَى الوِحدةِ الصَّمَّاءِ تَذرُوني
فِي
حَمأةِ الزَّمنِ المسْنُونٍ تَهجُرُني
حُرُوفُ
بَوحِي وَنَبضُ الشّعرِ يَجفُوني
كَنقطَةٍ
في مُتُونِ السَّطرِ ضَائِعةٍ
تَذوِي
مُزمَّلةً بالعُقمِ والطّينِ
يَختارُني
الأرَقُ المَجنُونُ تَسلِيَةً
وفِي شَفِيرِ الجَوى والعَتمِ يَرمِيني.
الشاعرة: سعيدة باش طبجي/ تونس
🔒يَومِيّاتُ أشواقٍ زَمَنِ الحَجْر 🔒من
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يتم نشر التعليق بعد المراجعة