الشاعر: البو محفوظ/ موريتانيا |
غيمة
في دروب التجلّي
يا من تعـلَّـق بالإنـســــان في الأزل
وظلّ
يُـطـعـمُ حـزنَ النــــاي بالأمل
وظلّ يســأل
كـنـهَ الغيب عن زمنٍ
بالـحـقّ
يـنـقـذُ أرواحـا مـن الوَحَل
يا من
تـغـرَّبَ في أعـمـــاق حيرَته
دهرا،
وســار إلى المعنى على مهل
معنى سيشرقُ
-والإنسانُ في عَمَهٍ-
يدبِّجُ
الدربَ بالأحـــــلام في المقل
علوتُ مدحكَ
كالأشجــارِ حين دنا
غصنٌ يقلُّ
رفوفَ الخطوِ من جُملي
علوتُ سبعا
طبـــاقا لم يزل نظري
يحاورُ
الأفقَ كالمشـدوه في الجبل
وتـاهَ فيـك
لفرط الحـبّ في شغفٍ
طيفُ الفؤاد
ومعنى الوصل لم يُنَلِ
سلكـتَ
دربًا بلحـنِ الحـبّ مفترشا
كنهَ
الحقيقة، فاقَ الماء في الخَضَلِ
دخلـتَ غارا
بـســرِّ الـوحـي مبتهجا
وفــاض حـبّـا
على الآفـــــاق بالبلل
وكنتُ أسمع
صوتَ الجذعِ حين علا
كلّ
الشـكــوك وشـعَّ الحـقُّ في الملل
خذني إليـك
رســــول الله رُبَّ هوي
يُـتـوِّجُ
الـخـطـوَ في الآفـــاق بالنزُلِ
خذني إليـك
فطـــول الدّرب أتعبني
والعجــزُ
من شرفةِ الأيــــّام لوَّح لي.
البو
محفوظ/ موريتانيا