بمناسبة ذكرى وفاة الزّعيم الحبيب بورقيبة،
حبّي
وقد بــات ملء الرّوح والصّدر
يزري
بصبري ويستعـصي على شعري
والصبّ
إن لم يبح تفـضحه أدمعه وكم أذاعت عيون الصبّ من سـرّ
ما
حيلتي والوفا يطغى على قلمي
والحبّ
في خاطري أقوى من الشّعر
حبّي
تعــــالى فلم أكلف بغـانـيــة في عينها قد تلاقـى اللّيل بالفجـر
مــــا
تلك من أربي إنّي فتى مـلكـت عليـه مهجـــته روح الأب الحـرّ
من
حرّر الشّعب من مسخ ومسكنة أدّت إلى الذلّ والتّجنيس والكفر
لا
القهر لا العسف لا التّغريب أخضعه ولا التّخاذل أثنـــاه عن السّير
بل
عاندت كفّه الأشـفا وما وهنت وغـــاص قادومه الجبّار في الصّخر
هل
حبّنا للهدى والصّدق ألهـمــنـا أم حسّنا قــــادنا للحقّ والخيـــر
أم
رأيه الثّاقب الخلاّق أم خلــــق يمــتاز بالطّيـب والإشراق والطّهــر
أم
فطنة أكّد الإلهام روعــــــتــــها خطّـت خوارقها في هامة الدّهــر
أم
نظرة البعد للأحداث تبهـــــرنا أم حكمة حازها من ليلة القــــدر
أم
كلّ ذاك وما أخفـته ذاكرتـــي مـن وافر الغنم أو من خالد الذّكـر
سبحـــانك
الله لا التّغيـير يدركـــنا حتّى نغـيّر ما بالنّفـس مـــن شرّ
يفنى
الزّمـان ولا تفـــــنى مآثــره لو لا مآثـره لارتــدّ للــصّــــفــــر
أنا
أحبّه معنــــــاها يحرّكني
أنـا
أحبّه في جسمي دم يجري
هل
وفّق الشّعر في تبرير عاطفتي إن لم يـوفّـق فقد يكفيه ما بـدري
بعض
من الحــبّ مكـتوب وأغلبه في خفقة القلب أو في ومضة الفكر
ليس
المهمّ إذا ما قــلته بفـمـــي إنّ الأهمّ هـــنا في بـاطــن الصّــدر
عزّ الدين الشابي/ تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يتم نشر التعليق بعد المراجعة