أحلام
تضيع
وبكينا
على زمان السّرور
ومضة
كان حلمنا، كان لمحا
من
سراب وضاع بين السّطور
لهف
نفسي على الرّبيع تقضّى
وذوت
فيه رائعات الزّهور
وكأنّا
لم نعرف الحبّ يوما
أو
شدونا في فيئنا كالطّيور
في
قديم من الزّمان عشقنا
وعدونا
مع الصّبا في حبور
وسكبنا
العطور في كلّ صوب
ورشفنا
كؤوسنا في سرور
وتقضّت
أحلامنا ذات يوم
وانتفضنا
كالطائر المقرور
أكذا
العمر بالرياحين يمضي؟
بشذا
الورد في جنان العطور؟
بدّل
الدّهر فجرنا بظلام
ورمتنا
سهامه في الصّدور
وسقتنا
النّوى كؤوس عذاب
وبكى
الطّير أيكه في البكور
أيّ
حظّ هذا وأيّ مصير؟
أيّ
جرح ينزّ دون فتور؟
ما
سلونا عهودكم أو نسينا
يشهد
الله أنّكم في الضّمير
إن
هفونا طارت إليكم حنايا
ظامئات
لعطركم في العبير
أيعود
الرّبيع بعد جفاء
فنغنّي
بغبطة كالطّيور؟
أم
تقضّى الرّبيع دون رجوع
بئس
حظّي إذن وبئس مصيري
ظلّلينا
يا دوحة العمر حينا
ظلّلينا
من اللّظى والسعير
ظلّلينا
فما همى الغيم يوما
في
حمانا مبددا للهجير
ظلّلينا
فقد سئمنا أسانا
وظمئنا
لفجر حب كبير!
البشير
المشرقي/ تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يتم نشر التعليق بعد المراجعة