حنين
مغترب
بلادي
كم أحبّك يا بلادي
وكم
أهفو لعطرك في الوهاد
وكم
يهتزّ قلبي في اشتياق
لفيئك،
يرتمي في كلّ ناد
وتحضرني
المنازل والمغاني
فأهتف
بالأحبّة في البعاد
تباريح
وأخيلة وشوق
وجفن
ليس يهدأ في الرّقاد
أبيت
على اللّظى يا ويح نفسي
من
الوجع المخيّم في الفؤاد !
مضى
الزّمن الجميل كمثل حلم
وأمعن
طيفه في الابتعاد
مددت
يدي إليه وقد تناءى
فما
نفع الحنين ولا الأيادي
بحار
هل سأقطعها لوحدي؟
وأميال
مؤلّفة تنادي
وأشواق
مبعثرة وحزن
كأطراف
الأسنّة والقتاد
ترى
هل تبسم الأيّام يوما
وأرجع
للأحبّة في النّوادي؟
أمرّغ
في ثرى الأوطان وجهي
وأركض
نحوها ركض الجياد
ويشدو
الطّير في الأغصان شوقا
ويحنو
الدّهر من بعد اضطهاد !
غدا
سيكون يوما للتّلاقي
نودّع
فيه أيّام السّهاد
ويلمع
نجمنا من بعد لأي
ويبقى
الدّهر نحوي في الحياد!
البشير
المشرقي/ تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يتم نشر التعليق بعد المراجعة