الشاعرة: ندى حطيط/ لبنان |
لا
تأتني وأنتَ ضجيجٌ مبحوح
لا تأتِني
وأنت
ضجيجٌ
مبحوحْ
لا تأتِني
وأنت
لستَ جبالاً
شاهقة
لا تأتِني
وصخرة
أولورو
ليست في
جيبِكَ
خاتماً لي
لا تأتِني
وسلاسِلُك
على مفاصلي
قُطْن مكسور
فأعْراسي
أنا يا سيّدي
تكحّلت
بالهزائم
وخصلاتُ
شعري
أنجبتْ
قِرْشاً من طين
والآتي من
عمري،
مكسور
الخاطر
قبل أن يجيء
لا تأتِني
وأزرارُ
قميصِك
في يدِ
دُرَّاقة
تأْسِرُكْ
وأقْفَال
روحِكَ
في قدمها
خِلخال
تعصِفُ بكَ
فتُحيلك
عصفوراً أبله
لا يعرفُ
إلّا أن
يعودَ إلى الطريق
لا تأتِني
وأنت
سيِّد الخوف
وأنت
سيِّد
الاختباء
وأنت
سيد
الاشتهاءِ المخصي
لا تأتِني
إن كنتَ
زوْبَعَةً
من غبار
وإن
كنت زلزالاً
مصاباً
بالملاريا
وإن كنت
مدينةً
من ملح
لا تأتِني
وأنت
سيِّد
العبيد.
ندى
حطيط/ لبنان