الأحد، 27 ديسمبر 2020

ضوء الرّوح، كفاية عوجان/ الأردن

الأديبة كفاية عوجان/ الأردن
 
ضوء الرّوح 

كم من الشجاعة تحتاج لتكون جبانا؟ 

وكم من القوّة تحتاج لتكون ضعيفا أمام من تحبّ؟ تخفض جناح الشّوق من الوجد وتقول: 

ربّ ارحم قلبا عاشقا هفا صامتاً ألجم براكين الرّوح وجعل من حمم الشّوق جليداً، نسج أسلاكه الشّائكة 

حول سجنه ليتحرّر ...

كم من الكلمات اختزلها في كلمة، وردة ...

في سلام... أو دمع في المقل خشي سقوطه فتحجّر.

قل لي ما هو سرّك عند الله لتكون للروح جناحاً؟

ومن غرس فيك تلك الهيبة ليكون صمتك أبلغ من كلّ الحكماء؟

قل لي كيف يكون لغيابك كلّ هذا الحضور...؟

 وكيف اخترقت جدار الرّوح وانهمرت في قلبي كما الثّلج الهاديء على السّهول؟

 صموت هادئ الرّوع غامض لا عمر له في علوّه الزمهريريّ يذوب على مهل 

يحيي الرّوح بعد موتها ويشفي جراحها المثخنة.

قل لي كيف تنصرك ابتسامتك السّاخرة على كلّ الاحزان...؟

وكيف جعلت من الموت دافعا للحياة تتشبّث بها لتعانده؟

ثمّ تنسلّ بهدوء إلى اعماقك حيث معبدك تجالس العتمة وتهبها بعضا من ضياء شظايا زجاج روحك المكسور.

 كفايه عوجان/ الأردن

الثلاثاء، 8 ديسمبر 2020

رِهان، محمد سلّام جميعان/ الأردن

الشاعر: محمد سلّام جميعان/ الأردن
 
رِهان

 

راهَنْتُ...

قالَ لِيَ الحَمامُ: سَتَرْبَحُ

ما كلُّ وَرْدٍ

في الحَديقَةِ يُلْمَحُ

 

هِي سِرُّ أنفاسِ الخُزامى

رُبّما

قارورةٌ من ياسمينٍ يَرْشَحُ

 

ليلٌ شِتائِيٌّ

وقَلْبي طاعِنٌ في العِشْقِ

والضّوءُ البَهِيُّ يُلَوِّحُ

 

ليلٌ شِتائِيٌّ

تقولُ بُروقُهُ

لِلْقَلْبِ

إنْ صَلّى الجَمالُ سَتَشْطَحُ

ليلٌ هو المَعنى

وضُوؤُكِ شاطِئي

وعلى رُموشِكِ جُمْلَةٌ

لا تُشْرَحُ

 

ضاقَتْ بها شَفَتاكِ حيناً

" مثلما

بالمسرحيَّةِ

قَدْ يَضيقُ المَسرَحُ"

 

وقَرَأتُ في عَيْنَيْكِ

حُزْنَ يَمامةٍ

مأسورةٍ

تَشْكو النّوى وَتُنَوِّحُ

 

راوَدْتُ بابَ الرُّوحِ عنْ مِفْتاحِهِ

وبأيِّ حَرْفٍ لَوْ نَطَقتُ

سَيَفْتَحُ

 

وَقَصَدْتُ كاهِنةً لِتَقْرَأ نَجْمَتي

إنْ كانَ لي

في عَرْشِ روحِكِ مَطْرَحُ

 

مِنْ يَوْمِها وأنا الَّذي

مِنْ سُكْرِهِ

وجُنونِهِ وَهُيامِهِ يَتَرَنَّحُ

 

وأنا الحَوارِيُّ الَّذي

يَمْشي وراءَ مَسيحهِ

 وَبِطيبِهِ يَتَمَسَّحُ

 

لولا نَدى عَيْنَيْكِ لم

يُزْهِرْ دَمي

ولَما اسْتفاق بَنَفسَجي

يَتَفَتّحُ

 

وَلَمَرْجَحَتْني السّاعةُ العَمْياءُ

في بَحْري الَّذي

عَطَشُ السَّرابِ بِحَلْقِهِ يَتَمَرْجَحُ

 

مَطَرٌ على الشُّبّاكِ

أيْقَظَ لَهْفَتي

فَسَهِدْتُ يَعْصِفُني الحَنينُ

وَيَسْفَحُ

 

أدْري بأنَّ الحُبَّ

دَمْعَ بَنَفْسَجٍ

مَنْ قالَ إنَّ الوَرْدَ لا يَتَجَرَّحُ؟

 

لَوْ ناسَ فانوسُ الحِكايةِ لَحظةً

والثّلجُ مِنْ

شَمْسِ الغِواية أفْصَحُ

 

سَتُرتِبُ الأوقاتُ ضوءَ شُموعِها

وتَظلُّ

حَمْحَمةُ الخُيولِ تُسَبِّحُ

 

وَسَيَشْرَبُ الفنجانُ أعذَبَ

قَهوةٍ

وَبِبُنِّ ضِحْكَتِهِ الخَجولةِ

يَمْرَحُ

 

ما زالَ في كَرْمِ الحديقةِ

خَمْرَةٌ

تَكْفي لِيَثْمَلَ بالدِّنانِ

 المَسْبَحُ

 

ما زالَ نَخْلُ الكِبْرِياءِ يُضئُنا

صلبَاً سيبقى النَّخلُ

لا يَتَزَحْزَحُ.

محمد سلّام جميعان/ الأردن

7/12/2020

الاثنين، 7 ديسمبر 2020

قمر الأماني، الشاعرة صبيحة/ تونس

الشاعرة صبيحة/ تونس

 قمر الأماني

 يتسلّق ألقمر نافذتي

والنّجوم من حوله تشاور لي

افتحي السّتار قد أتاك القمر

يضيء ظلامك بأجمل الأخبار

بالسّعادة والأفراح والأسرار

والنّجوم من حوله تشاور لي

هيّا اطلعي كفاك جلوسا

بين الجدران

تعالي لا تخافي من الظّلام

تعالي نعزف ونغنّي ونرقص سويّا على أجمل الأنغام

كم أنا مشتاقة للفرحة

وأشدو الأشعار

أجمل كلام

وأتحدّى عذاب الزّمان

عانقيني يا نجوم ويا قمر

هيّا عانقني لنسبح سويّا

أنيروا ليذهب الظّلام

وأسبح في أعماق البحر

لنغسل سواد اللّيل والأحزان

وتشرق شمس الصّباح من جديد

ويزهر قلبي بالأفراح

في هذا اليوم السّعيد

وأظل أسهر مع النّجوم والقمر وأبدأ من جديد.

الشاعرة صبيحة/ تونس

ضوء لن ينطفئ، كفاية عوجان/ الأردن

الأديبة/ كفاية عوجان/ الأردن

ضوء لن ينطفئ 

ابتعد لأقترب أكثر ...

مع كلّ غياب أبدأ مغزوفتي الّتي أستهلّ بها مراسيم الرّحيل، 

لأودع ما تبقّى من أمنيات وأُقبل على عتمة أبت إلاّ أن تنبذني في كلّ مرّة 

وتلقي بي في أحضان ضوئك المغزول بالبهجة ...

لعينيك صوت عتاب يجلدني  ...

بين ارتعاشة السّؤال  وريب الإجابة  يعصف بي يبعثر النّبض،

فأغرق من جديدٍ في ضوء ينتشلني من الأحزان،

يأخذني منها... كما كانت أمّي تأخذني من يدي لتبعدني عن زجاج مكسور،

يُجَدل الأمل في قلبي... كما كانت تجدل ظفيرتي، يأخدني لعالم الطّفولة والدّلال

ثمّ أعود إلى ضلع خرجت منه للحياة

أستظلّ بشجرة خلد لا تيبس.

كفايه عوجان/ الأردن

 

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2020

كلمة الأستاذ محمّد سلام جميعان في حفل إشهار كتاب: "من فيض الوجدان" للأديبة كفاية عوجان

كلمة الأستاذ محمّد سلام جميعان 
في حفل إشهار كتاب: "من فيض الوجدان" للأديبة كفاية عوجان
برعاية معالي وزير الثقافة الأسبق " د. بركات عوجان"
الأستاذ محمّد سلام جميعان

الأديبة كفاية عوجان


الحقّ أقول لكم، كما قال المسيح ابن مريم عليه السّلام، إنَّني وقعت في حيرة ممّا يمكن أنْ أقوله بعد أن قلتُ في تقديمي للكتاب رؤيتي وشهادتي المسؤولة أمام ضمير الفنّ والأدب. فما عسى الملَّاح أنْ يصطاد بعد أن أحاطت الشِّباك بأسماك البحر؟ لكنّ حوريَّة البحر ذكَّرتني بجملةٍ رشَحَ بها قلمي، لعلَّكم حين يصير الكتاب بين أيديكم تقرأونها. وأزيدكم من الشِّعر بيتاً حول فحوى هذه العبارة التي قلتُ فيها: " تجربة كفاية في هذا الكتاب تحمل مناخها الخاصّ وأسلوبها الَّذي لا تُشايع فيه الأنماط السّائدة في الكتابة الأنثويّة". وأزيد هنا أنَّ كفاية في كتابتها تتجافى عن العبارة الغامضة الّتي لا يدري القارىء والسّامع كيف يفكُّ طلاسمها حتّى ولو استعان بمغربيٍّ وعالَجها بالبخور القاطع والمرّار الهندي.

وكذلك لا تكتب كفاية الواضحَ المكشوفَ الّذي يُغري كثيراً من الأديبات اللّواتي يطيب لهنّ الاتّكاء على أرائك زليخة ويقطِّعن أصابعهنَّ على ما يمكن أن يَخطر ببالكم. فحين تقرأ للأديبة كفاية تلقى أدب العبارة والكلمة وطهارتها، فوجدانها ينبض في محرابٍ مُضاءٍ بخشوع الحرف السّامي، والمناجاة المتبتِّلة في ملكوتٍ أبيضَ كملكوت مريمَ حين انتبذَتْ مكاناً شرقيّا. وهنا أُزجي لها تحيةَ اعزازٍ وتقدير على وضاءةِ حرفِها، وتحيّةَ فخر كبير بأُسرتها وذويها على دعمهم لها في رحلتها الإبداعية المشرقة.

مثلما نجد في الحدائق الفلَّ والقَرنفل والياسمين وشتّى الأزاهر والنَّباتات، نجد في الأدب مذاهبَ، وتياراتٍ، فللكتابة أشكالٌ وألوانٌ في التّعبير. وفي نصوص كتاب "من فيض الوجدان" صورٌ وألوانُ وأفكارٌ راقصة كالفراشات الحائمة حول الزّهر، وفيه بحرٌ يتجاذبه المدُّ والجَزْر، لكنَّ مراكب معاني الكاتبة وأشرعتها لا ُتخطئ شاطئها، فترسو نهاياتُ النّصوص وخواتيمُها على موجةٍ هادئة رائقة هي موجة الموسيقى.

ففي نصوص كفاية موسيقى داخلية تسكن اللّفظة والمُفردة، وفيها موسيقى خارجيّة يحيط رنينها بمعصم الجمل والعبارات، فيبدو النصُّ أشجاراً توشوشُ، أو جدولاً يترنَّم، أو نهراً يعزفُ جريانُ مياهِه أجراسَ الإيقاع. ولا تلبث هذه الموسيقى حتّى تجرَّ أذيالها سابحةً مع وقار الفكرة التي تحلّق على جناح الوجود والحياة. فالنَّفس المرهفة حين تَتشمَّسُ تحت سماء الشعور تدخل في مناجاة عالم الأحلام والخيال، وهي تَعمُر المعنى بالنّوتة التي تُلائم إطارَ فكرتها، فتحذف نغمةً وتضيف أخرى...نغمةٌ تجذب نغمةً وقرارٌ يجذب قراراً، فما بين النَّغم الرّاقص في رِعشة الوتر، والأنين المجروح في شكوى النّاي تتتابع موسيقى الحرف والكلمة والعبارة لدى كفاية.

أمّا إذا سألتم عن الصّورة، فستجدونها حيّةً نابضة ملوّنة بألوان الشّعور. وشعور الكاتبة في هذه النّصوص، شعورٌ أسيانٌ حزين، يجاوره شعور فرِح جَذِل، فالصّورة الباسمة المشرقة توازيها صورة الدَّمعة الحارّة الخرساء... وهل وجدان الإنسان المرهف إلّا فرحٌ وألم؟

تجدون هذين النّقيضين في نصوص كفاية، وهنا أرجوكم ألّا تسألوا الطائرَ متى يغرِّد ولا النّسمة متى تهبّ ولا النّار متى تستعر. فجنازة العطر وميلاد الزّهرة في نصوص كفاية متواكبان.

لا أكتمكم سرًّا إذا قلت لكم إنَّني قمت بعمليةِ إحصاءٍ لبعض ألفاظ الكتاب، تماماً كما تقومُ الدُّول والحكوماتُ بإحصاء نفوس مواطنيها ورعاياها، فوجدت الفرح مذكوراً ١١ مرّة، والحلم ١٧ ، والرّوح ١٥ والعمر ١٥ والحياة ٣٥ والموت ٢٨ والرّبيع ٧ والخريف ٥ والغياب ٧ والحضور ٢. ليس عبثاً ما فعلتُ ولا تسليةً مجانيّة، وإنّما لألفت انتباهكم اليَقِظِ دوماً إلى أنَّ هذه الألفاظ وتكراراتها هي بمثابة خوارزميّات لغوية تُحرّك شعورَ الكتابة لدى كفاية.

لا محلَّ لليأس ما دام حبرٌ يسيل على الورق، فكثيرون هُم الكتَّاب الَّذين لم تُصادفْ تآليفُهم نجاحاً، وأعادها لهم النّاشرون مع الشُّكر. وكم من مسرحيّين استقبل المشاهدون تمثيلياتهم بالصَّفير، لكنَّهم ثبتوا بعنادٍ وإصرارٍ حتى بلغوا ما يشتهون. فالحياة ميدانُ كفاحٍ وحقلُ تجارب، وربّما يعمل الإنسانُ في ساعةٍ أو يوم أو شهرٍ ما غفل أو عجز عن فِعْله فيما مضى من العمر، فمن قَلْب الغيوم السّوداء تنبثق كهرباءُ البرق السّاطعة.

يروي برنارد شو في مذكّراته الحكاية التّالية، فيقول: انتهيتُ من كتابي الأوَّل قبل ستّةٍ وسبعينَ عاماً، وتقدَّمتُ به إلى كلِّ مَن خطرَ اسمُه على بالي من النّاشرين في البلاد النّاطقة بالإنجليزية، فلم يجدْ قَبولاً من أحد، ولم يجد طريقه إلى الطَّبع إلاّ بعد خمسين عاماً من ذلك التّاريخ، حين صار الناشرون يُرحِّبون بكلِّ شيء أضع اسمي عليه. والعبرة واضحة من ذِكْر الحكاية هنا، فلا يأسَ ولا استسلامَ للخذلانِ، فالدُّرَّةُ تحتفظُ بنفاستها وإنْ غفلَ عنها الغافلون.

أهنىء الكاتبة الأديبة كفاية عوجان بإصدارها الثّاني هذا: "من فيض الوجدان"، آملاً لها تحقيق طموحِها بحياةٍ أدبيّةٍ مديدةٍ في عمرٍ ضاحكٍ بأمواجِ الكتابة، وتهنئتي لأُسرتها وذويها وهم يشهدون ثمرة قلمها المبدع، وعسى أنْ تَتحنَّن الأيامُ عليها وعلينا وعليكم بفرحٍ إبداعيٍّ جديد.

 

محمد سلام جميعان.

مركز الملك عبد الله الثقافي- الزَّرقاء

الاثنين وفق 31/ آب/ 2020


الخميس، 12 نوفمبر 2020

أمّي أمني ويقيني، جميلة القلعي/ تونس

الشاعرة: جميلة القلعي/ تونس

أمّي أمني ويقيني

 وحيدة كصفصافة في الخلاء

تعصف بي الرّيح الهوجاء تارة

وتارة تحتويني

وهذا الخريف القاسي

يعبث بأوراق كتاب سنيني.

وحيدة أنا

ومازالت تلك الطّفلة تسكنني

تتعثّر حينا

تركض خلف الوهم

تضحكني ٱنا وٱنا تبكيني

وحيدة وأحتاج حضنك يأويني

احضنيني

دثّريني

حتّى يترقرق شلال الدّمع

يغسل خيبتي

هذا العالم زيف

والعمر محض أكذوبة

وأنت وحدك القنديل في العتمة

وأنت وحدك أمّي

أمني ويقيني

 

جميلة القلعي

الأربعاء، 4 نوفمبر 2020

حنين، كفاية عوجان/ الأردن

الأديبة: كفاية عوجان: الأردن
حنين

سماء شاسعة طُرِّزت نجومها بوجع العتمة، لا شيء يضيء المسافات غيرك تسكن أسرار أروقتي...

أحنُّ إليك... أحنُّ لغدٍ لم يولد بعد... أبني خيمتي على ضفاف قلبك... أنتظر وأشتاق كما الغربب يشتاق للوطن. دقّت السّاعة وانتصف اللّيل وعاد يراودني الحنين، استعصى عليَّ النّوم وأبى أن يفارقني السّهر... اختفى ذاك النّبض الهامس في روحي، موحشة هي الأوقات دونك، عيون المصابيح تومض بعد غمرة من الانطفاء...

انتشر ضوؤك في الأرجاء لكنّني اخترت العتمة، أغلقت نافذتي، بعض النّور أبى إلاّ أن يتبعثر، تسلّل إلى أعماق قلبي.

تعمَّد الورد بندى ضوء القمر. وعلى تعويذة عشق أطبقت عينيّ أكبح جماح حرف يعزف على أوتار قلب ترقص على وقعه فراشات الرّوح... بحري أنت وطوفانٌ وطوق نجاة .

أسافر بروحي، أطوي المسافات لأعتلي أمواجاً تاقت لأرتقيها، أسافر إلى شاطئ قلبك لأرى الجمال في عين الحياة، لأستنشق حنانك وتنعم روحي بالسّلام .

كفايه عوجان/ الأردن

الخميس، 29 أكتوبر 2020

"الاتّهام"، بشر شبيب/ سوريا

الشاعر: بشر شبيب/ سوريا

"الاتهام"

الحمدُ للَّه، فما في بيتنا تلفاز

وجهازُ بثِّ النتِ يا عزيزتي

منذ بدايةِ الأسبوعِ قد تعطّل

وانكسرَ الجهاز...

ما عادَ صوتُ القائدِ الرنّانِ

يصدحُ في نشاز

يلقي علينا خطبةً في الصّبحِ

وأخرى في المساءِ قبلَ النومِ

وفي المنام...

يسردُ الإنجاز...

ما عدتُ أسمعُ من مذيعِيهِ

عن فتوحاته... ولا إعجازه

وكيف قد جعلَ اقتصادنا

يطيرُ كالحمام...

وبلادَنا تمشي بلا عكّاز

 

الحمدُ للَّه، فما في بيتنا

إلاّ موسيقى الجاز

وبعضُ أوراقي وزيتِ الكاز

وكتابُ "ألف ليلةٍ وليلة"

وللفرارِ صورةٌ شخصيّةٌ وجواز.

 

وفي خِضَمِّ فرحتي

فُجاءَةً... قد زارني - البوليس -

وزجّ بي في السجنِ

لأنّني لم أستمع

منذ أيّامٍ إلى الرئيس

ولأنّني قد عشتُ أسبوعاً

بلا استفزاز...

الحمد للَّه يا عزيزتي،

أنْ لم يكن في سجننا تلفاز

فكلُّ آلامِ السياطِ... كلّها

أمامَ صوتِ القائدِ تبقى مجاز.

بشر شبيب/ سوريا

مرحبا بكم في مجالس الرّكن النيّر للإبداع

23-4-2020

Flag Counter

أصدقاء مجالس الرّكن النيّر

أبو أمين البجاوي إسماعيل هموني البشير المشرقي البو محفوظ العامريّة سعد الله الفاضل الكثيري أماني المبارك أميرة بن مبارك إيمان بن ابراهيم إيناس أصفري بدوي الجبل بسمة الصحراوي بشر شبيب جمال الدين بن خليفة جميلة القلعي جميلة بلطي عطوي حليمة بوعلاق خالد شوملي خير الدين الشابّي رائد محمد الحواري سعيدة باش طبجي سلوى البحري سليمان نحيلي سنيا مدوري سوف عبيد صابر الهزايمه صالح مورو صباح قدرية (صباح نور الصباح) صبيحة الوشتاتي صفيّة قم بن عبد الجليل عبد الأمير العبادي عبد الحكيم ربيعي عبد العزيز جويدة عبد الفتّاح الغربي عبد الله بن عيسى الموري عبد المجيد يوسف عدنان الغريري عزّ الدين الشّابّي عنان محروس غادة إبراهيم الحسيني فاطمة محمود سعدالله فردوس المذبوح فيروز يوسف فيصل الكردي كفاية عوجان لطفي السنوسي لطفي الشابّي لمياء العلوي لودي شمس الدّين ليلى الرحموني محمد القصاص محمّد الهادي الجزيري محمّد سلام جميعان محمّد صوالحة محمّد مامي محمّد مبروك برهومي محمد مبسوط مختار الماجري مراد الشابّي منى الفرجاني ميساء عوامرية ناصر رمضان ندى حطيط هندة السميراني وهيبة قويّة يوسف حسين