يا رفيق العُمْرِ
الشاعر: الدكتور محمّد القصاص/ الأردن |
يا رفيق العُمرِ هلْ أغويتنــــي إنَّ قلبي للهوى قد أحْجَمَــــــــا
وتوارى ليتَهُ لم يَرْعَـــــــــوي عن عذابي يومها واسْتَسْلَمَـــــا
من إذا ناجيتُهُ أبدى أســـــــىً فأشاحَ الوَجْهَ عنيً مُرْغَمَـــــــا
هيَّضَ الجَفْنَ وفي أعْطافِــــــهِ غالَبَ الدَّمعُ جُفوني فَهَمَـــــــــا
إنَّ لي قلبٌ يُدارِي عنْكُــــــــمُ نَفَحَاتِ الشَّوقِ لمَّا
استعظمـــــا
ما انشغالي يا رفيقي إنَّمـــــــا باتَ طرفي يَسْتبيحُ الأنْجُمَـــــا
لم يعد بالعينِ دمعٌ دلَّنـــــــــي كيف للأحْداقِ أن تبكي دَمَـــــا
فتعثرْتُ بأطيافِ النَّــــــــــوى إذ هوى قلبي فزَلَّ القَدَمَـــــــــا
يا رفيقي كيف أنْسَاكَ وقــــــدْ باتَ عِشقي في حياتي مُلْهِمَــــا
وِجْهتِي نحو الهوى يَمَّمْتُهَــــا فغدا شوقي إليها سُلَّمَـــــــــــــا
من ربيعِ الأمسِ كانتْ قِصَّــةً كيف أرْويها ؟ فَحالي مُعْدَمَـــا
كيفَ أُرويها وقد صارَتْ أسىً وصُدوداً لا يُجارَى إنَّمَـــــــــا
كنتَ لي أيَّامَ كان الحَظُّ لــــي مُزْهِرَاً بالرُّوحِ يَتْلو
طَلْسَمَـــــا
يا أريجَ الزَّهْرِ يا روْحَ الصَّبَا كُفَّ عن لومِي لئَلا تَسْأَمَـــــــا
كنتَ للجُرْحِ دواءً شافيـــــــــا يَتَعافى إذ تكونَ البَلْسَمَــــــــــا
يا إلهي كيف أشكو علَّتــــــي من يُراعي حالتي أو يَعْلمَـــــا
فلتكنْ شكوايَ في سِـــرِّي إذا عَبَثَ الجُرْحُ فأوهى الأعْظُمَـا
الشاعر الدكتور محمد القصاص - الأردن
الاثنين 6 نيسان 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يتم نشر التعليق بعد المراجعة