الشاعر: الفاضل الكثيري/ تونس |
أنت لي وطن
أنت
وطن وعنوان
وأوراق
هويّة
وطريق
مذ نزلنا للبريّة
ومشينا
بانفراد
وسكنّا
الأرض لا أوطان فيها
ولا
فصل التحيّة
فحرثنا
وزرعنا بالسجيّة
وحزنا
وفرحنا وشقينا
بالمتاهات
الأبيّة
ونثرنا
العطر في الرّوح الزكيّة.
أنت
لي وطن وعنوان
وأوراق
هويّة
يا
بسمة العمر الّتي رسمت
أوطان
الرعيّة
يا
نسمة السّحر الّتي هبّت فأنستنا المنيّة
وسحرنا
بالعيون المريميّة
فبنينا
فكرة الودّ الوفيّة
وانطلقنا
ننشد العهد... بأمجاد سميّة
ورسمنا
في الطريق سرّ وجد
ونسينا
كلّ أوطاني الغبيّة.
أيّ عطر
أنت فيه من جمال
الحلم
تنبعث الهويّة
في
ثنايا الحبّ لا البعد طوانا
بل
نسجناه من الوجد وصيّة
يعزف
اللّحن الشّجيّ
يرسم
الحرف القويّ
ويخطّ
باليمين
هذا
حبّ الأبجديّة
هذا عنوان بلادي في الحياة الأبديّة
ويغنّي
للطيور
ويميل
في الحبور
كلّما
في الكون يبقى سائرا بين السطور.
قد أتينا
من قرار
وعرفناه
يقينا
أنت
لي في الكون لبّ
في
حياة ومسير
في
نطاق الودّ أبقى
حارسا
عرش الأمير
أنت
لي وطن هنا
في
العلا يبقى مصيري
ينثر
الألوان في كلّ هديّة
أنت
وطن وعنوان وأوراق هويّة.
قصيدة
للشاعر: الفاضل الكثيري/ تونس
أستاذ
جامعي رئيس الأكاديميين العرب فرع تونس.
له
أكثر من أربعين مؤلّفا في اللّغة والنّقد والصّحافة والكتابات الإبداعيّة.