رحلتَ... في ذكرى رحيل الشاعر التونسي: الصغيّر أولاد أحمد
الشاعرة: سعيدة باش طبجي/ تونس |
لمسة
وفاء أهديها إلى روح فقيد الشّعر، شاعر تونس الكبير: الصغيّر أولاد أحمد بمناسبة الذّكرى
الثانية لوفاته وإن كان المبدعون لا يموتون...
إنّها
هديّة من امرأة من نساء تونس إلى شاعر تونس تأبينا له واقتباسا من شعره في حبّ تونس
ونساء تونس:
رحَلْتَ...
فجُرِّعْتُ
مرَّ رحيلكَ نارا وحُزنا
فلم
تبْقَ جُرْعهْ
وماهتْ
عيونُ المحبّين وجداً وفقدا...
فلم
تبْق لوْعهْ
وروّيتُ
حرَّ ترابك دمْعا... سُيولا سُيولا
فلم
تبْق دمْعهْ
وأشعلتُ
فوق ضريحك شمْعا...
شرارا
ونورا
فلم
تبْق شمْعهْ
رحلْتَ...
وهل
متَّ فعلا؟
وكيف
تموتُ؟
وأنت
الّذي قد نسجتَ حروفكَ... حرْفا بحرْفٍ
فلم
يبْق حرفْ
وجرّدتَ
شعرك في وجهِ من (قتّلونا
ومن
شرّدونا)
سيوفا
سيوفا
فلم
يبْق سيْفْ
وعلّقتَ
عيْنَك في شُرُفات بلادي
قناديلَ
نورٍ وبارودَ حربٍ
تحارِبُ
كلَّ ظلامٍ وزيْفْ
وأحببتَ
تونسَ
عشْقا
ووجْدا
صباحا...
مساءً
خريفا
شتاءً... ربيعا وصيْفْ
رحَلْتَ...
وكُنّا
نخاف رحيلكَ دوْما
وها
قد رحلتَ فلم يبْق خوْفْ
وكيْفَ
نخافُ رحيلك عنّا؟
وأنت
الّذي قد نقشت على جُدُران القلوبِ
غراما
بحرفكْ
وعشْقا
لتونسْ
وقلتَ
نساءُ بلادي نساءٌ ونصْفْ
سأُعْلنها
(باخْتِصارٍ وأمْضي)
حياتكَ
أنْتَ حياةٌ ونصْفْ
وشعركَ
واللهِ حرْفٌ بألفْ
لذا
لا نخافُ رحيلك عنّا
ستبقى
على شُرُفات بلادي...
طيورَحمامٍ...
وفيضَ سلامِ
وبارودَ
حربٍ...
وحرْفا
بسيْفْ.
*سعيدة باش طبجي/ تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يتم نشر التعليق بعد المراجعة