معزوفة روحانيّة
فِي
جُبَّةِ الْحَلَّاجِ دَثَّرَ قَلْبَهُ
وبِفَيْضِ
حِبْرِ الْحُلْمِ سَطَّرَ دُرْبَهُ
وَمَضَى
يَدُوسُ هُلامَ طِين غُرُورِه
وَعَلَى
الْغِوَايَة قام يُعْلِن حَرْبَهُ...
وهفَا
إلَى أَلَقِ التَّجَلِّي مِثْلَمَا
بَدْرٌ
يُعَلِّقُ فِي الْمَجَرَّة قُطْبَهُ
أَتُرَاهُ
عَادَ عَنِ الرَّغَائِب نَادِمًا
يَشْتاقُ
طُهْرَ الْعِشْقِ يَغْسِلُ ذَنْبَهُ؟
ليصِيرَ
يُوسُفَ مِنْ نَقاوَة رُوحِهِ،
فِي
غَيْهَبِ الأَحْزَانِ يَذْكُرُ رَبَّهُ...
وَيصِيرَ
يُونُسَ فِي احْتِمَالِ مُصَابِه،
بظلامِ
بَطْنِ الْحُوتِ يَحْضُنُ خطبَهُ
أَمْ
يَا تُرَى سَتَكُونُ وَمْضَةَ طَارِقٍ
وَيَعُودُ
صَوْبَ الْقَبْوِ يَنْشَقُ تُرْبَهُ؟!....
محمّد
مبروك برهومي/ تونس