الأربعاء، 26 أغسطس 2020

"من فيض الوجدان" للأديبة كفاية عوجان، رائد محمد الحواري/ فلسطين المحتلّة



"من فيض الوجدان"  للأديبة كفاية عوجان
*رائد محمد الحواري/ فلسطين المحتلّة

في هذا الزمن نحن في أمسِّ الحاجة إلى الأدب، لأنّنا نجد فيه متنفساً لنا، فهو "يخرجنا من الظلمات إلى النور" اللغة الأدبية، والألفاظ البياض، والصوت الناعم كافٍ ليمنحنا الراحة والسكينة، ويقرّبنا من الحياة. وميزة الأدب الجيد، أنّه يستخدم طريقة ناعمة ولغة خاصة وأسلوباً سلساً حتى عندما يتناول فكرة قاسية ومؤلمة، من هنا يأتي دور الأدب في تهذيب النفس وصفاء الروح، وتطهير الأجواء.
 في هذا العمل الأدبي نجد المتعة، والفرح، والطبيعة، واللغة الجميلة، والفقرات القصيرة، كل هذا نجده في "من فيض الوجدان"، فهناك أكثر من صيغة للأديبة كفاية عوجان، منها ما جاء بأنا المتكلم، أو نحن، ومنها من جاءت بصيغة هو الغائب، وهذا التعدد في الأصوات يحسب للأديبة "كفاية عوجان" التي قدَّمت أكثر من موقف/حالة من خلال تعدد الأصوات.
الأديبة: كفاية عوجان
 سنحاول إضاءة بعض جمالية الكتاب من خلال بعض الشواهد، فعندما تتحدث الكاتبة عن السواد والألم في الحلم البعيد" نجد هذه اللغة:
"حلم توارى خلف غيمة سوداء
أرض يكسوها الغبار والغباش" ص19،
فإذا ما توقفنا عند الألفاظ المجردة سنجد تناسقاً وتناغماً بينها وبين الفكرة المطروحة، من خلال التكامل والتواصل بين " توارى/خلف/غيمة سوداء/يكسوها الغبار/الغباش" فكل هذه الألفاظ تخدم فكرة التعتيم، وعدم وضوح الرؤية والمشاهدة. والجميل في هذا التعتيم أنه جاء مقروناً بالطبيعة، بمعنى أن الأديبة والطبيعة كيانان متماثلان، فهناك، "غيمة، أرض" والجميل في هذا المقطع أننا نجد صوت الأنثى (مخفياً)/مستتراً وراء الصورة الشعرية، فهناك "حلم" المذكر مستتر "توارى" خلف المؤنث "غيمة، وفي المقابل نجد الأنثى "أرض" مغطاة "يكسوها" مذكر "غبار وغباش". وما يؤكد أن هذا المشهد جاء من خلال أنثى، أنها جعلت المذكر "حلم" يستتر وراء الأنثى، بينما جعلت الأنثى "أرض" يعلوها/ يكسوها المذكر "الغبار، الغباش".
وإذا تتبَّعنا بقية المقطع نجد فيه ما يشير إلى صوت الأنثى:
" رياح تشدني بقوة للوراء
أوقد حطب أحزاني
علّي أحظى بقليل من الدفء
وقمري الوضّاء يراقبني
يحرسني من بعيد
وهمس كائنات
يسري في مسامعي
كلحن يخرج للنور" ص19"
ثمة مجموعة ألفاظ تأخذنا إلى الأنثى: "تشدني، أحظى، الدفء، يراقبني، يحرسني، يسري" فهذا الألفاظ متعلقة بالأنثى، منها ما هو متعلق بفعل الحب، ومنها ما هو متعلق بالمشاعر، ومنها بالمجتمع. والجميل في هذا المقطع أنه قُدّم بصورة رومنسية: أوقد حطب، الدفء، وقمري الوضّاء، يحرسني، من بعيد، همس كائنات، مسمعي، لحن"، فالأديبة تأخذنا إلى أجواء الليل الهادئة والساكنة، فلا نجد إلا هي وقمرها، ومثل هذه النعومة ما كانت لتأتي إلا من خلال الأنثى الحقيقية وليس المتخيَّلة.
وتقول في "ترتيل الحب":
"على وقع نبضك ترقص الروح
بشذى عطرك تنتعش الأنفاس
وبظلك العمر احتمى
يا رعشة القلب الأولى
برحيقك العليل
رويت زهور عمري
في محراب عينيك
ستكون صلاتي
وفي معبد روحك يطيب المقام" ص33.
 في النص بياض مطلق، تنسجم فيه الألفاظ والفكرة معاً، لخدمة فكرة الفرح: "ترقص، الروح، بشذى، عطرك تنتعش، الأنفاس، وبظلك، العمر، احتمي، القلب، الأولى، برحيقك، رويت زهور، عمري، محراب، عينيك، صلاتي، معبد، روحك، يطيب، المقام"؛ فهذا التكامل بين الألفاظ والفكرة يشير إلى تماهي الأديبة مع النص، فقد أخذها الحبّ إلى الهيام بنصّ، بحيث جاء بصورة شبه نقية إذا ما استثنينا بعض الألفاظ القاسية: "وقع، احتمي، رعشة، العليل".
وعندما استخدمت الأديبة "كاف" الحبيب: "نبضك، عطرك، بظلك، برحيقك، عينيك، روحك" أرادت بها التأكد (ملكيتها) له، لهذا نجد ياء الأنا حاضرة في المقطع: "عمري، صلاتي"، واللافت في هذا المقطع أن الأديبة بدت خجولة في البداية، فلم تستخدم أنا/ياء المتكلم، بل استعاضت عنها بالحديث عن: الروح، الأنفاس، العمر" وهذا يتماثل وحالة الأنثى الخجولة، لكن مع تقدم العلاقة، يختفي (الخجل) فتظهر أنا المتكلم واضحة وصريحة دون وسائط.
في مواضع أخرى تقدّم الأديبة رؤيتها للمرأة وللرجل، وكأنّها من خلال "فاكهة صيف" تدعو للمساواة التامة بين الرجل والمرأة:
حنون على قلبي
وكنت لك جاحدة
تتأجّج فيك نار العشق
وتلفحك منّي رياح باردة
فأنا في سبات راقدة
تسرّب لقلبي بعض من نارك
فأذاب جليد روحي
ودبّت الحياة في عروق
غصن جرّده الخريف من أوراقه   
وأشبعه الشتاء ارتواء
أخذ من البرد قسوته
ليأتي الربيع
يهديه الأوراق من جديد
فيزهر قلبي
في غير أوان.
قصير عمر أزهاري
تساقط من هبّة ريح
بعضها يتشبّث بذلك الغصن
ليكون فاكهة الصيف المنتظر
تبهج القلب وتسرّ النظر
ونعصر منها خمرة عمر
في سكرة الأحلام ارتحل" ص56و57،
 في هذا النص مجموعة من الألفاظ المتضادة: "حنوت/جاحدة، نار/باردة، نارك/ فأذاب، السبات/ ودبّت، جردة/ارتواء، الخريف/الربيع، فيزهر/تساقط" وهذا الأضداد يخدم فكرة (الصراع) بين المرأة والرجل، لكنّه في ذات الوقت يؤكّد وحدة هذه الأضداد، فلا يمكن لأحدها أن يكون دون وجود الآخر/نقيضه، وهذا الصراع يتماثل تماماً مع الطبيعة، التي يتصارع فيها الخريف مع الربيع، والصيف مع الشتاء، لكن في ذات الوقت كل فصل يموت/يذهب فيكون هذا ضرورياً لوجود الفصل الجديد.
والجميل في هذا المقطع أن الأديبة بدأته بفصل الشتاء، فهناك "رياح باردة، ونار، سبات، راقدة، جليد" ثم تأخذنا إلى الربيع "دبت الحياة، وأشبعه الشتاء، ليأتي الربيع، الأوراق من جديد، فيزهر،" ثم يأتي الصيف ونضوج الثمر: "فاكهة الصيف، ونعصر خمرة" وهذا التتابع في الفصول، رغم تناقضه يخدم الحياة وانسجامهاـ ومن هنا نقول إنّ الأديبة تدعو إلى التكامل بين الرجل والمرأة والمساواة بينهما، رغم تباينهما واختلافهما.
والتناصّ مع القرآن الكريم في نصوص الكاتبة كفاية عوجان، يأتي ليخدم الفكرة ويجمّلها، وهذا الأمر يستدعي الدقّة في الفكرة والدقّة في استخدام الألفاظ، وإلاّ سينقلب الأمر على صاحبه، جاء في "ورق أصفر":
"عمر تطوى صفحاته
لا بهجة له ولا بريق
ورق أصفر
يتطاير على قارعة الطريقة
تذروه الرياح
فلا أنيس له ولا رفيق
 تخلّت عنه الأغصان والشجر
أم هو من غادرها
وهجر؟" ص80،
فالتناصّ هنا جاء من خلال تذروه الرياح، وهذا يأخذنا  في سورة الكهف: " وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا (45) " فهنا الحديث يدور حول (عبث/فناء) الحياة وعدم أهميتها، وهذه الفكرة متماثلة تماماً مع النصّ، فهناك "لا بهجة، لا رونق، ورق أصفر، يتطاير، قارعة الطريق، فلا أنيس، لا رفيق" من هنا نقول إن التناص كان متقناً وفي مكانه، فهو متماثل مع ما جاء في الآية القرآنية، وفي ذات الوقت يتيح للمتلقي التعرُّف أكثر على جمالية الآية  القرآنية، وكأنّ الأديبة تدعو القارئ ليتقدم من القرآن الكريم بطريقة غير مباشرة.
واللافت في هذا المقطع كثرة استخدام الحروف وأسماء الإشارة: "على، فلا (مكررة)، له، عن/ه، أم، من" وكأنّ الأديبة لا تريد أن تتعمّق بالحديث عن السواد، فاستعاضت بالحروف وأسماء الإشارة، كتعبير عن (ألمها) وامتعاضها من هذا السواد، فالحديث عن الألم ألم.

    رائد محمد الحواري/ فلسطين المحتلّة



كتب الغرام، شعر بشر شبيب/ سوريا

الشاعر: بشر شبيب/ سوريا

كتب الغرام، شعر بشر شبيب/ سوريا

منّي إليكِ يا رفيقتي السلام
من أرضِ روما من نوافيرِ المياه
من نيلِ مصرٍ حيثُ يبتدئ الزمانْ
من غوطةٍ نامتْ على خدودِ الشّام
أنا هنا أنا هناك... وردةٌ منَ الرخام
أنا في حبلكِ الصوتيّ...
جوقةٌ منَ الحمام
منّي إليكِ يا رفيقتي السلام

*

فكّرتُ فيكِ عندما حلَّ المساءْ
ماذا تفعلينْ ؟! من بعدِ أنْ رحلتِ
في زورقٍ منَ المطر
إلى بلادِ الخوخِ واليقطين
ما زلتِ ترقصين؟
تحتَ شبّاك القمر
ما زلتِ تحزنين؟
مثل - سندريلا -
وتقطفينَ البسمةَ الخضراء
من فوقِ أغصانِ الشجر
ما زلتِ تبحثينَ في قصائدي
عن عقدكِ... عن عطركِ...
عن معنى للحياة...
عن فارسٍ يدعوكِ لرقصةِ احتراق
عن ظلّكِ المغروسِ في حقائبِ السفر
وفي حدائق الغرام
منّي إليكِ يا رفيقتي السلام

*

بدونكِ هل تعلمين أنّني طفلٌ صغير
أتوهُ في شالِ الحرير
أضيعُ في كُمّ القميص
أسقطُ في شبرِ طين
بدونكِ لا لستُ أعرف من أكون
وما أكون... وكيف ينتشرُ السكون
وأيَّ شعرٍ يشتهيكِ كحرفِ نون
كاللثغِ في وسطِ الكلام
عندما كنّا صغاراً كالحمام
منّي إليكِ يا رفيقتي السلام

*

وحينَ أذكركِ... أُشْبِهُ الغيمَ المطير
وحينَ أسمعُ صوتكِ
أو أبحثُ في هاتفي عن صورةٍ بها
عيناكِ أنتِ... شفتاكِ أنتِ...
رائحةٌ تقول بأنّكِ ما زلتِ أنتِ...
وتطلعين... كطائرِ العنقاء
من رمادِ الشوقِ تطلعين
أغدو كعصفورِ الغدير
فرحاً بأغلى هديةٍ منكِ إلي
فرحاً، وأعلمُ أنّ صورتكِ التي في هاتفي
حدثٌ كبير... أنّها شيءٌ ثمينْ
بدونكِ هل تعلمينْ
أنّني أعيشُ غربتي مرّتين
أعيشُ نكبتي مرّتين
أعيشُ فرحتي حينَ أفرحُ
كاللصوصِ تحتَ أجنحةِ الظلام
وأحملُ في كأسي آلالفَ الخيام
منّي إليكِ يا رفيقتي السلام

*

منّي إليكِ يا رفيقتي السلام
من وردةٍ شاميّةٍ على حدودِ أصابعي
في كلّ حرفٍ تتركُ شذىً وبعضَ مدامعي
وأنتِ في أشياءِ مكتبي كلّها
في ساعةِ المنبّهِ والمِقْلَمة
في العطرِ في الزجاجةِ المُقَلَّمة
في علبةِ الملاحظاتِ والحروف
في زركشاتِ الحائطِ الجميلِ
وفوقَ دفّاتِ الرفوف
في دفترِ الشِّعرِ الّذي لم يكتمل
في الضوءِ في نوّاصةٍ
مع كلّ حرفٍ ترتعشْ
فكيفَ لا تبقينَ كالحلوى معي؟!
وأنتِ في قلبي الذي
بوجهكِ... بشَعركِ...
بصوتكِ... بصمتكِ...
 بحَرّكِ... ببردكِ
قد كانَ دوماً ينتعشْ
أنا هنا أنتِ هناك... وردةٌ منَ الرخام
جزيرةٌ بعيدةٌ قليلةُ الغمام
منّي إليكِ يا رفيقتي السلام.
شعر بشر شبيب/ سوريا

الثلاثاء، 18 أغسطس 2020

وطن يمشي في داخلي، شعر بشر شبيب/ سوريا

الشاعر: بشر شبيب/ سوريا

وطن يمشي في داخلي، شعر بشر شبيب/ سوريا

يا أنتِ يا وطناً في داخلي يمشي
ويا حماماً دمشقيّاً وريحانُ

كم تشبهينَ دمشقَ في خصائلها
كم تزهرينَ إذا ما مرَّ نيسانُ

على شفاهكِ صوتٌ من مآذنها
وفي عيونكِ أجراسٌ ورهبانُ

أنامُ فوقَ ذراعِ الشوقِ ملتحفاً
حزني... فعمريَ مأساةٌ وأحزانُ

وفي غياهبِ هذا البعدِ يا قمري
أفنيتُ شِعريَ لكنْ ظلَّ أوزانُ

كان البنفسجُ ذو الأحداقِ مبتهجاً
والسوقُ يغلي بهِ كالنحلِ نسوانُ

كانت قصائدُ فلِّ البيتِ تحرِجنا
فعندها الحرفُ لا يُخْصيهِ قُبطانُ

أيا دمشقُ أيا جرحاً بخاصرتي
مرّتْ عليهِ خلافاتٌ وأديانُ

أيا دمشقُ أيا معشوقتي الكُبرى
ويا قصيدةَ عمري، يا شذى ال - كانوا -

مهما يكونُ بقلبي أنتِ موطنكِ
وموطني أنتِ مهما عاثَ طغيانُ

*

يا أنتِ يا وطناً في داخلي يمشي
يا طفلةَ القلبِ قلبي فيكِ سرحانُ

هاتي يديكِ فإنَّ الموتَ يتبعنا
يأتي مع الشحنِ ربُّ الشحنِ طهرانُ

يجرّبُ الرّوسُ في أطفالِ موطننا
سلاحهم... فجميعُ الشعبِ فئرانُ

ما بينَ شارٍ وشارٍ كم نصبُّ دماً
في كأسهمْ وموسيقى الجازِ أكفانُ

وها هو الشعبُ في نُعْمائهم تَعِبٌ
يهيمُ في ملعبِ الجيرانِ طفرانُ

ما تطلبينَ؟! وما في صدركِ عَلَمٌ
وليسَ في ثوبكِ الشاميْ ألوانُ

وما فلسطينُ جرحٌ واحدٌ فهنا
في كلِّ مترٍ عصاباتٌ وزعرانُ

وتلكَ بيروتُ رغمَ العيدِ قد نُكبتْ
فستانها الآنَ نيرانٌ ودخّانُ

ما تطلبينَ؟! وما في لحمنا شهوةْ
وليسَ في وطني المنهوبِ فرحانُ

الجنسُ دونَ مذاقٍ صارَ من زمنٍ
ولم تعد تحملُ الإغراءَ سِيقَانُ

كأنّما الحبُّ ماتَ بموتنا الوطني
وماتَ في الحربِ عشّاقٌ وخِلانُ

*

ما تطلبينَ!! وقلبي كلّهُ ألمٌ
وفي قصائدي أشلاءٌ وديدانُ

لم يبقَ عندي ولا جهةٌ أكنُّ لها
حبّاً ولا ملكٌ.. لم يبقَ فرسانُ

ماتتْ أساطينُ هذي الأرضِ وانتحرتْ
كلُّ المفاخرِ والباقونَ أوثانُ

مَن يرفعونَ قناعَ الدّينِ قد سقطوا
أو يرفعونَ شراعَ الغربِ قد بانوا

وكلُّ مَن ثارَ أو قد عاشَ منبطحاً
مرّت عليهِ خوازيقٌ وقضبانُ

حريّةُ الرأي والتعبيرِ في وطني
شيءٌ من الكفرِ أو فسقٌ وبهتانُ

الرأيُ!! هذي القيودُ في معاصِمِنا
ومَن يشقُّ عصا المشقوقِ شيطانُ

*

يا موطنَ العربِ الكبيرِ...
قد غرقتْ
دونَ الهوى في مآقي الحلمِ أوطانُ

ما ظلَّ حلمٌ إذا قد ضاعَ معظمهُ
ومَن يثورونَ ثاروا بعدها خانوا

مراكبُ الحلمِ في الميناءِ نائمةٌ
كيفَ النهوضُ وما قد جاءَ ربّانُ

هذي الجماهيرُ قد ترضى بأسوئها
لكن وبالطبعِ لا يرضيها خوّانُ

وما سيُسْكِتها والفقرُ ينهشها
رزٌّ... وسمْنٌ... وألبانٌ... وأجبانُ

وكلُّ حزنٍ بنا قد طافَ نعرفهُ
ويعرفُ الحزنَ مِن ميلينِ حزنانُ

يوماً سيرحلُ هذا البؤسُ عن وطني
ويُرفع البأسُ والأحلامُ تزدانُ

*

وأنتِ يا وطناً في داخلي يمشي
يا ياسمينٌ... ويا تينٌ... ورمّانُ

عيناك كم خفّفا عنّي وكم كتبا
عنّي، فأنتِ وفلُّ الشامِ سيّانُ

لا تزعلي...
لو أنا ما البعدُ غيّرني
لكانَ عندي لكِ في القلبِ بستانُ

إلى اللقاءِ على حلمٍ على لغةٍ
على بلادٍ بها الإنسانُ سلطانُ.
شعر: بشر شبيب/ سوريا

مرحبا بكم في مجالس الرّكن النيّر للإبداع

23-4-2020

Flag Counter

أصدقاء مجالس الرّكن النيّر

أبو أمين البجاوي إسماعيل هموني البشير المشرقي البو محفوظ العامريّة سعد الله الفاضل الكثيري أماني المبارك أميرة بن مبارك إيمان بن ابراهيم إيناس أصفري بدوي الجبل بسمة الصحراوي بشر شبيب جمال الدين بن خليفة جميلة القلعي جميلة بلطي عطوي حليمة بوعلاق خالد شوملي خير الدين الشابّي رائد محمد الحواري سعيدة باش طبجي سلوى البحري سليمان نحيلي سنيا مدوري سوف عبيد صابر الهزايمه صالح مورو صباح قدرية (صباح نور الصباح) صبيحة الوشتاتي صفيّة قم بن عبد الجليل عبد الأمير العبادي عبد الحكيم ربيعي عبد العزيز جويدة عبد الفتّاح الغربي عبد الله بن عيسى الموري عبد المجيد يوسف عدنان الغريري عزّ الدين الشّابّي عنان محروس غادة إبراهيم الحسيني فاطمة محمود سعدالله فردوس المذبوح فيروز يوسف فيصل الكردي كفاية عوجان لطفي السنوسي لطفي الشابّي لمياء العلوي لودي شمس الدّين ليلى الرحموني محمد القصاص محمّد الهادي الجزيري محمّد سلام جميعان محمّد صوالحة محمّد مامي محمّد مبروك برهومي محمد مبسوط مختار الماجري مراد الشابّي منى الفرجاني ميساء عوامرية ناصر رمضان ندى حطيط هندة السميراني وهيبة قويّة يوسف حسين