الشاعرة: سلوى البحري/ تونس |
لا
تعتذر
فقد
فككت رأسي
نثرت
مافيه من حقائب
خبّأت
صوتك في علبة الكبريت
أحرقت
ظلّي
وحلما
كان على الرّصيف يبكي
سكبت
بقايا خطواتنا على الطاولة
أخفيت
صراخ أسئلتي
تحت
السّرير
حضنت
رأسي الفارغ
ونمت..
لا
تعتذر..
فقد
ختمت بالشّمع الأحمر
كلّ
الطّرق إلى ضحكتي
شطفت
في النّهر ذاكرتي
هرّبت
كلّ الحماقات
غيّرت
وجهي
سرقت
من الشّمس
كلّ
الألوان
لم
يبق غير جرح ودمعتين
دسستهما
آخر اللّيل
تحت
الوسادة
حضنت
المسافة وصمتي
ونمت...
لا
تعتذر
فالموج
عال
وأنا
امرأة لا أجيد السّباحة
ضدّ
القرار
لكنّني
حاسمة جدّا
إذا
أمطرت أوهامي
أغتسل
من بقاياك
أسبح
ضدّ التيّار.
سلوى
البحري/ تونس
2022/01/05