‏إظهار الرسائل ذات التسميات بشر شبيب. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات بشر شبيب. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 31 يناير 2021

أمانٍ كثيرة، بشر شبيب/ سوريا

الشاعر: بشر شبيب/ سوريا
 

أمانٍ كثيرة

 

سأحلمُ في كلّ يومٍ وعامٍ وقرنٍ وساعة

وفي كلّ حبٍّ وحربٍ وكفرٍ وطاعة

بأنّي كوردِ الرياحينِ أهفو مع الريحِ دوماً إليكِ

سأحلمُ أنّي أشيلُ غبارَ القرونِ الثقيلةِ عن ناهديكِ

وألثمُ ألثمُ من عسلِ العشقِ فوق يديكِ

سأحلمُ بالحبِّ حين يكونُ متاحاً

لموتِ الحبيبِ... العشيقِ... الغريقِ على شفتيكِ.

 

سأبني قصوراً على شطِّ نهرِ الفراتِ الحكيمِ

وسوفَ أغارُ على قاسيون ،

وحارتنا في دمشقَ القديمة ،

وأزرعُ ما بين روضٍ وروضٍ رياضاً نديّة

لأجل الغرامِ وشعبي العظيمِ

وأمشي وكفّي بكفّكِ مثل الأساطيرِ بين الرعيّة

وحينُ نمرُّ سيسقطُ وردٌ، وتينٌ، ومانجو

كما في الحكايةِ فوق يديّا

وسوف أنادي كبيرَ الطهاةِ

وعطّارَ قصري وأهلَ الحميّة

فلا تعجبي إذا ما شممتِ هواءًا نقيَّا

إذا ما رأيتِ ألوفَ العصافيرِ

تأتي تنامُ على مِعصَميَّا

ولا تسأليني

لماذا...

وكيفَ. ..

 وأينَ...

وماذا لديّا ؟؟!

فإنَّ القصيدةَ تجعلُ من كلّ أسطورةٍ واقعاً

وتخلقُ في هذهِ الأرضِ فسحةَ عيشٍ كريمِ ،

وفرصةَ موتٍ كريمِ ،

وشعباً أَبيَّا.

 

تعالي أحبّكِ يومينِ قبل ارتفاعِ الأماني

وخلّيني أبحرُ في بحرِ عينيكِ

ستّين عاماً بخمسِ ثواني

أنا من غرامٍ خُلقتُ ومن ياسمين

ومن ماءِ زهرِ الأغاني عُجنتُ ومن مندولين

تعالي وأَلقي يدي في يدَيكِ إلى غيرِ حين

تعالي لنلغي حدودَ الزمانِ ونلغي حدودَ المكانِ

ونجري طليقينِ في الأرضِ

نحو الحقيقةِ مثل الحصانِ

تعالي أحبّكِ يومينِ... عامين... قرنين

لماذا نحدّدُ وقتاً ؟!

لماذا نخافُ سياطَ الزمانِ؟!

ومثلنا في الضّوءِ يمشي

وفي ورقِ الوردِ يمشي

وفي قصصِ العاشقين

وفوق خيوطِ الأغاني.

 

سننمو على سورِ بيتٍ دمشقي

قصّةَ حبٍّ وبستانَ شِعر

وننبعُ من كلّ خطوٍ خطوناهُ

قصائدَ من عملِ الذكريات

ونعبرُ في العامِ مليونَ عصر

ونسألُ عن زمنٍ كنّا فيهِ كما الأغنيات

سندخلُ ديوانَ هارونَ وآلِ الرشيد

سنعقدُ صلحاً بين الأميرِ وبين الشهيد

وننقذُ مليونَ جيلٍ بريءٍ ،

ونخرجُ من زمنِ الثأرِ والترّهات.

 

سنعبرُ أمواجَ هذا المحيطِ الكبير

على زورقٍ من دماءِ الحرير

سنحكي لكلّ الشعوبِ الّتي تتشظّى

وتُركبُ بالخوفِ والقمعِ مثل البعير

بأنَّ القصائدَ لا تُستجارُ ولا تستجير

وأنَّ الأماني بدونِ قرارٍ ،

بساطٌ عتيقٌ ولا تسوى قرش ،

وأنَّ العصافيرَ تخرجُ عن صمتها بالصفير

وأن الغرامَ الّذي نحكي عنهُ

بكلّ كتابٍ وديوانِ شعر

وتلك الدموعُ التي تنمو ورداً

على كلّ جرحٍ وفي كلّ قبر

بدايةُ تغييرِ هذا المصير.

 

سأحملكِ مثلما يحملُ الشعرُ قلبي

ومثلَ البيادرِ في أرضِ شعبي

تعالي أحبّكِ... أمامَ الجميع

وأتلو على الشّمسِ آياتِ حبّي

كأنّي الرسولُ الأخيرُ وأنتِ الرسالة

كأنّي نهايةُ هذا النّشيدِ وأنتِ البداية

فكم فتّحَ الياسمينُ ،

حين مررتِ  بألفِ احتمالٍ على جرحِ روحي

وكم أورقَ النورُ في عتْمِ دربي

فخلّيكِ مثل الحمامِ الدمشقي

ومثل الفَراشِ الصغيرِ بداخلِ قلبي

وخلّيكِ جنبي.

بشر شبيب/ سوريا 

الخميس، 29 أكتوبر 2020

"الاتّهام"، بشر شبيب/ سوريا

الشاعر: بشر شبيب/ سوريا

"الاتهام"

الحمدُ للَّه، فما في بيتنا تلفاز

وجهازُ بثِّ النتِ يا عزيزتي

منذ بدايةِ الأسبوعِ قد تعطّل

وانكسرَ الجهاز...

ما عادَ صوتُ القائدِ الرنّانِ

يصدحُ في نشاز

يلقي علينا خطبةً في الصّبحِ

وأخرى في المساءِ قبلَ النومِ

وفي المنام...

يسردُ الإنجاز...

ما عدتُ أسمعُ من مذيعِيهِ

عن فتوحاته... ولا إعجازه

وكيف قد جعلَ اقتصادنا

يطيرُ كالحمام...

وبلادَنا تمشي بلا عكّاز

 

الحمدُ للَّه، فما في بيتنا

إلاّ موسيقى الجاز

وبعضُ أوراقي وزيتِ الكاز

وكتابُ "ألف ليلةٍ وليلة"

وللفرارِ صورةٌ شخصيّةٌ وجواز.

 

وفي خِضَمِّ فرحتي

فُجاءَةً... قد زارني - البوليس -

وزجّ بي في السجنِ

لأنّني لم أستمع

منذ أيّامٍ إلى الرئيس

ولأنّني قد عشتُ أسبوعاً

بلا استفزاز...

الحمد للَّه يا عزيزتي،

أنْ لم يكن في سجننا تلفاز

فكلُّ آلامِ السياطِ... كلّها

أمامَ صوتِ القائدِ تبقى مجاز.

بشر شبيب/ سوريا

الثلاثاء، 6 أكتوبر 2020

غربة الكلمات، بشر شبيب/ سوريا

الشاعر: بشر شبيب/ سوريا

غربة الكلمات

لا أبكي لكنّ هذهِ كلماتي
تحوْلُ دمعاً ساخناً بدواتي

تجتاحني كالحبِّ دونَ تهيّؤٍ
فجاءةً... كتدهورِ العملاتِ

يا للحروفِ لها بكلِّ جوارحي
ملهىً وأنثى تفيضُ باللذّاتِ

وإدارةٌ في القلبِ أسمعُ قمعَها
وعساكرٌ للإنقلابِ الذاتي

أإمارةٌ صارتْ حروفي... وسلطتي
محدودةٌ والحكمُ للحركاتِ؟!

بينَ السّطورِ أسيرُ دون تردّدٍ
منذُ الولادةِ حتَّى يومِ وفاتي

أعطيتها عمري وكلَّ ذخيرتي
وزففتُ أحرفَها كبعضِ بناتي

أقصيدتي أرهقتني وجعلتني
أحيا لأجلكِ لا لأجلِ حياتي

كم ليلةٍ أَسهرتُ جفني لأجلكِ
ورسمتُ ألحانناِ على الراءاتِ؟

وحللتُ تاءاً بعدما ربَّطتها
وجعلتها باءاً فدا رغباتي!!

وسرحتُ باللغةِ الجميلةِ مثلما
سرحَ النبيذُ بباطنِ الكاساتِ

كم ليلةٍ أقصيدتي كم ليلةٍ
أنا وأنتِ رسمنا نهدَ فتاةِ؟!

عِقْدٌ منَ الأدبِ الجميلِ جعلتكِ
لم يُهدَ حتَّى لأجملِ الملكاتِ

لكنّ زماني زمانُ جهلٍ شلَّكِ
بتفاهةِ الأولادِ والفتياتِ

ألقيتكِ... وأعدتكِ... فكأنَّما
ألقيتكِ في مَجْمعِ الأمواتِ

إلى متى في غربةِ الكلماتِ
وحدي، وما في الدّربِ بابُ نجاةِ ؟

أمشي كأنّي من زمانٍ آخرٍ
والليلُ يمسحُ عامداً خطواتي

والريحُ تجلدني على كَتِفيَّ
وتذيعُ آهاتي على القنواتِ

قصيدتي هاتي يديَ وغادري
فلقد هُزمتُ وأُحرقتْ راياتي

كلُّ أمجادِ الحروفِ تحطَّمتْ
حتَّى حروفُ اللَّهِ في الآياتِ
بشر شبيب/ سوريا

الجمعة، 4 سبتمبر 2020

قصيدة "الجرّاح"، بشر شبيب/ سوريا

الشاعر: بشر شبيب/ سوريا

قصيدة "الجرّاح"

جمرٌ تطايرَ فوقنا وجِراحُ
حمراءُ داميّةٌ ولا جرّاحُ

العشقُ يفتكُ بالرجالِ كأنَّهُ
جيشٌ لحصنِ قلوبِنا يجتاحُ

خمرٌ تدفّقَ في عروقِنا خلسةً
فحديثنا السقّاءُ والأقداحُ

ونديمنا قصصُ الغرامِ وهمُّنا
مَن يهوى... مَن يشتاقُ... كيفَ الرَّاحُ

وبني أميّةَ قد تمزّقَ جمعهم
وتعفّنت في شامها الأرواحُ

أينَ المعالي سَيفهنّ زنابقٌ
مِن موطني وخيولهنّ رياحُ

أينَ الجيوشُ تردُّ عن أعرضها
نهبَ العدو وأينَ راحَ صلاحُ

فمنازلُ القدسِ الجميلِ تهدَّمتْ
وعلى رِقابِ صِحابها المفتاحُ

*

يا خالدٌ، أينَ الخيولَ تركتها !!
فالأرضُ تبكي وحِمصُنا تُجتاحُ

والليلُ طالَ مقامهُ فكأنَّما
ماتَ الَّذي قد كانَ يُدعى صباحُ

ودمشقُ خادمةٌ تحضّرُ قهوةً
للمعتدينَ ودمعها ذبّاحُ

وعريشةُ الليمونِ يذبلُ لونها
ويموتُ مِن حزنٍ بنا التفّاحُ

يا ابنَ الوليدِ على ثيابنا لطخةٌ
بيضاءُ تشهدُ عَضّنا التمساحُ

سحبوا عروقَ المجدِ من أجسادنا
سرقوا الأذانَ فما أتانا فلاحُ

وتقاسموا العذراءَ حتَّى فروجُهم
كانتْ على أعراضِنا ترتاحُ

ماتتْ مروءةُ مَن لديهِ مروءةٌ
وعلتْ قَوافي قَصائدي الأملاحُ

*

يا شامُ يا شمسَ الزمانِ وحسنَهُ
وقصيدةً في وزنِها إلحاحُ

أنتِ البدايةُ والنهايةُ والمنى
وحلمُ مَن عن أرضِهم قد راحوا

إن ضاقَ صَدري والهواءُ أضرّني
فلكم شفاني فضاؤكِ الرَّحراحُ

منكِ الجَمالُ أيا دمشقُ ومنهمُ
قتلُ الجمالِ... وسحقهُ... وسِفاحُ

لم يمنعوا الصهيونَ عن أزهارنا
وكيفَ يحمي زهرةً سفّاحُ؟!

متى أعودُ إليكِ حتَّى أضمّكِ
وأشمَّ وجهكِ ذلكَ الفوّاحُ

أنا يا حبيبةُ مغرمٌ بورودكِ
فارمي عليَّ ببعضِها أرتاحُ

قد تاهَ قلبي في البلادِ عزيزتي
وتاهَ في ظُلَماتنا المصباحُ

وتساءلا قبلَ الشّتاتِ وساءلا:
هل القصائدُ كلُّها أتراحُ؟!

*

تساقطَ العمرُ كدمعةِ فلّةٍ
وتحطّمتْ في سُفْننا الألواحُ

الفقرُ يملأ حلمَنا وأمامَنا
ووراءَنا... وتلفُّنا الأشباحُ

قد تصنعُ الحُبلى بقتلِ جنينها
روحَ الحياةِ لو يداها شِحاحُ

كم دمعةٍ هزمتْ ألوفَ قصائدي
بصمتها إذ خانها الإفصاحُ

كم صرخةٍ ثقبتْ جدارَ حروفنا
الحجريَّ حينَ تمخترَ الأقحاحُ

كم غزوةٍ خُضنا على صوفايةٍ
في الفيسِ ضاقتْ بعدها "الدحداحُ"

وثورةٍ ضاعتْ علينا لأنّنا
ما همّنا منها سوى الأرباحُ

قد بالَ كلُّ زناتنا في وجهها
ورموها في أوحَالهم وانزاحوا

كلُّ المشانقِ ليسَ تغفرُ ذنبنا
فذنبنا في لحمنا نضّاحُ

الحلمُ في وطنٍ جميلٍ كاملٍ
حرٍّ تمكيجُ وجهَهُ الأفراحُ

قد ماتَ بعدَ ولادةٍ مشبوهةٍ
وضمّهُ في لحظتينِ وشاحُ

*

لا تعذروا قلمي إذا أزعجتكم
فمتى أضرَّ المبدعينَ نباحُ

إنّي لأعلمُ أنَّ شِعريَ جارحٌ
وأنَّ حبريَ صارخٌ ردّاحُ

لكنّني وجِعٌ على ما قد أرى
في موطني ويغيظني المدّاحُ

لا تعذروني لستُ أطلبُ صَفْحكم
أنا شاعرٌ... أنا ها هنا الجرّاحُ.
بشر شبيب/ سوريا

مرحبا بكم في مجالس الرّكن النيّر للإبداع

23-4-2020

Flag Counter

أصدقاء مجالس الرّكن النيّر

أبو أمين البجاوي إسماعيل هموني البشير المشرقي البو محفوظ العامريّة سعد الله الفاضل الكثيري أماني المبارك أميرة بن مبارك إيمان بن ابراهيم إيناس أصفري بدوي الجبل بسمة الصحراوي بشر شبيب جمال الدين بن خليفة جميلة القلعي جميلة بلطي عطوي حليمة بوعلاق خالد شوملي خير الدين الشابّي رائد محمد الحواري سعيدة باش طبجي سلوى البحري سليمان نحيلي سنيا مدوري سوف عبيد صابر الهزايمه صالح مورو صباح قدرية (صباح نور الصباح) صبيحة الوشتاتي صفيّة قم بن عبد الجليل عبد الأمير العبادي عبد الحكيم ربيعي عبد العزيز جويدة عبد الفتّاح الغربي عبد الله بن عيسى الموري عبد المجيد يوسف عدنان الغريري عزّ الدين الشّابّي عنان محروس غادة إبراهيم الحسيني فاطمة محمود سعدالله فردوس المذبوح فيروز يوسف فيصل الكردي كفاية عوجان لطفي السنوسي لطفي الشابّي لمياء العلوي لودي شمس الدّين ليلى الرحموني محمد القصاص محمّد الهادي الجزيري محمّد سلام جميعان محمّد صوالحة محمّد مامي محمّد مبروك برهومي محمد مبسوط مختار الماجري مراد الشابّي منى الفرجاني ميساء عوامرية ناصر رمضان ندى حطيط هندة السميراني وهيبة قويّة يوسف حسين