من أنت؟، ليلى الرحموني/ تونس

من أنت؟

 

الشاعرة: ليلى الرحموني

أنت أملي وحياتي

والفرحة المعبّرة

عن ذاتي...

والصرخة المكتومة

 في أهاتي...

أنت النّجم المؤنس

 في ليلي الطويل

والبسمة المرسومة

 على ثغر طفلي الجميل

والألم المدفون...

 في جسدي العليل.

أنت عيون حالمة

ونجوم متألّقة...

وأنات في أعماق

نفسي المتألمة.

أنت صراخ وبكاء

وحنين وغناء...

وجراحٌ ومآسٍ

تبحث عن دواء...

أنت صور تتراقص

 في ذاكرتي...

ولحن يعزف

 في مخيلتي...

ونواقيس تدقّ فتعلن

عن نهاية فرحتي

 وبداية محاكمتي...

أنت كلّ شيء...

 ولا شيء...

سوى محض

 خيال في مغامرتي...

ليلى الرحموني/ تونس

رمضان أبي، سوف عبيد/ تونس

رمضان أبي

 

الشاعر: سوف عبيد/ تونس

عند سَحور أوّل يوم في رمضان

يخرج أبي من بيتنا

يقف عند العتبة

تماما كما يستقبل الضّيف يقول

ــ أهلا وسهلا

مرحبا و بالبركة.

عند آخر مغرب في رمضان

يخرج أيضا أبي

كما يودّع أعزّ الضّيوف :

ــ بالسّلامة و إلى اللّقاء.

منذ عام

ودّع أبي رمضان

من عادته يسير معه بعد الباب

خطوتين

أو ثلاثا.

هذه السنة

سار خطوات أكثر

إلى ما بعد الزّقاق

...

عاد رمضان

فوقفت عند العتبة... أنتظر

أبي ... لم يعد.

سوف عبيد/ تونس

زهرة الحياة، صبيحة الوشتاتي/ تونس

زهرة الحياة

الشاعرة: صبيحة الوشتاتي/ تونس

في ظلّ شجيرة. ..

تنمو زهور محبّتنا

نتعطّر بأحلام العشّاق

نملأ أزقّتنا... أماني بلون الشّمس

قلوبنا. ..

تغطّي شواطئ الأيّام

بالذّكريات

تعال ...

نركض حفاة على إسفلت

البراءة

كي نترك للآخرين

آثارا وبركات

الحياة زهرتان...

واحدة تمطر حبّا

والأخرى تصدح بأجمل الأغاني

الحياة

حبّ وتواصل بكلّ حب. 

صبيحة الوشتاتي/ تونس

غريبين... صرنا، هندة السميراني/ تونس

غريبين... صرنا

 

الشاعرة: هندة السميراني/ تونس

جاء يسعى

في التّيه... ظلّي

لم أجدني... حين التحمنا

غريبين... كنّا

والمدى يردّد

زفرات اغتراب

غريبين صرنا

واليد... لا تربّت وجعا

هي تمشي...

معصوبة الكفّين

يقطر من مدامعها

غيم انتحاب!!

غريبين سرنا

نحتسي الصّمت

دون نشوة للحرف

ترمّم... جسد الغياب

دون حلم

ألاّ يخون الطّريق

خطوي إليّ...

دون استفاقة للنّجم

في دياجير اليباب!!

غريبين...

وجنين السّؤال يكبر

في رحم الظّنون!!

غريبين...

ونواقيس ميلاد الشكّ

تعلن بدء تراتيل الجنون!

غريبن... أنا... وأناي

فلا ترْمِ شباك هوسك

لتعلق بها... مناي!!

هنده السميراني/ تونس

أفريل 2020

هديّة إلى تونس بقلم الشاعر أبي رواحة عبد الله بن عيسى الموري

هديّة إلى تونس

بقلم الشاعر: أبي رواحة عبد الله بن عيسى الموري

أنَا مَـــا رأَتْ عَينــايَ تُونُسَ مَرَّةً		لكنْ عرَفْتُ بأنَّهـــــا الخَضْـراءُ
فيْها يَميسُ الرَّوضُ فيْ أثْــوابِــــه		وتَذوبُ فيْ أحْضَــانِهـــا الأنْدَاءُ
ويُغَرِّدُ الشَّــــاديْ علَى أفْنـــانِها		وتنُـــوحُ فيْ أفْيَــائِها الوَرْقـــاءُ
وتَعَانَقَتْ فيْهــا المَعَـالِمُ والرُّؤَى		فـــتَفنَّنتْ في وصْفِهــــا القُرَّاءُ
مِنْ جَامِعِ الزَّيتونِ نَحْوَ صَفاقس		أو قَلْبِ قَطاجٍ يَفيْض سَنـــــاءُ
فاحَتْ رِيـــاحُ الأمْسِ عَبْرَ أَثيرِها		فتَضوَّعَتْ مِنْ حُسْنِها الأرْجَـاءُ
وعلَى الشَّـواطئِ لوْحــةٌ فنِّيـــةٌ		تَزْهَى وكَمْ يحْلو هناكَ لِقَـــاءُ
شَوْقــي إليْهــا كلَّ يَوْمٍ يَنْتَشـــي		ويَزيْدُ، فهيَ الغادَةُ الحَسْنــاءُ
يَكْفــي بأنَّ الشِّعْرَ بينَ ضِفَافِهـا		يَجْري وفيْها يَصْدَحُ الشُّعَــراءُ
تاهَتْ بذيَّاكَ الجَمَالِ مَراشِفــي		فانْداحَ منها الشَّهْدُ والصَّهبَـاءُ
يا تُونُسَ الخَضْراءَ عُذْراً لنْ أَفِـي		هذا الجَمـالَ وسَقفُكِ الجَوْزاءُ
حَسْبي أشَرْتُ لمَّا تأجَّجَ دَاخِلـي		مِنْ لوعَةٍ فاضَتْ بِها الأحْشَـاءُ. الشاعر:  أبي رواحة عبد الله بن عيسى الموري

أحبّكِ، محمّد الهادي الجزيري/ تونس

أحبّكِ

 

الشاعر: محمّد الهادي الجزيري/ تونس

أحبّكِ

ماذا سيحدث إن قلتِ يوما لأهلكِ

أنّي اختراع جديدٌ

يسلّي الصغارْ

ويُتقن شدو القصائد للراغبين الكبارْ

خدومٌ فريدٌ وميزاتهُ مذهلةْ

يؤمّ المصلّين من أهلك الواثقينَ

ويسقي الذين بهم قلقٌ أو دوارْ

وليس له غاية أو طموح

سوى أن يعبّ ملامح وجهك ليلَ نهارْ

مطيعٌ ودودٌ

ويمكن تثبيته حذو مكتبة البيت دهرا

وإن لزم الأمر

يمكن تعليقه في جدارْ.

محمّد الهادي الجزيري/ تونس

قتلته، جميلة القلعي/ تونس

 قتلته

 

الشاعرة: جميلة القلعي/ تونس

على أعتاب ذكراه

تتدفّق الأمنيات

رجل أتى به

شعاع الفجر

فوشّح بالضّياء

أركان قلبي

تدفّق في شرياني

اعتقل أفكاري

 هزم أحزاني

احتلّ غيمتي

منحني أدقّ تفاصيل

حياتي

اعتنق كلّ كلماتي

فكتبت عنه

بكلّ اللّغات

بكلّ عبارات الفرح

ناجيته

على قممي نثرته

بألوان القزح

رسمته

على جناح فراشة

حالمة طرّزت بالحنين

اسمه

ناضلت بكلّ أسلحتي

من أجله

هان عليّ فقتلته.

جميلة القلعي/ تونس