الشاعر: إسماعيل هموني/ المغرب |
ضوء تخبزه يداك... (1)
أرفعني إلى
السماء غميس عطرك؛ ها سبيلي يرتق وشوشات روحي؛
أراه امتداد
لغتي بين سنابل الوحي ووقتي.
يا طفلة تحلّلت
من صمتي؛ كيف جاء يسعى بها خفي حرفي؟
مدّي فيضك
فوق الزمان لأرى وجهك عنبا تدلّى من حلم ذاتي.
كيف أقطف
عشب معناي من معناك بحرف ساجد في عينيك؟
أنا؛ الّذي
تجول لغته باشتهائي؛ لا تملّ من سهاد اللّيالي.
ترفو شبق الوقت
على صولات الرقص؛
كأنّها تحيك
المجاز من نشوة الفصول.
أنجو من
عينيك مرتين؛
هنا ضوء
تخبزه يداك فجرا يمشي على جسور الذهول.
كيف أصحو من
سؤال عطرك؟
مذ غدوت
كتاب النحو بين شفتيك؛ فاض المعنى من بئر معطلة؛
وضجّ الصمت في
قصر مشيد.
على وتيرة الجرح؛
نبع عطرك بين أناملي؛
رأيت قنديل
خطوي يلبس حدوسي.
من يمشي على
فخاخ العطر تراه طفلا بلا زمن.
إسماعيل
هموني/ المغرب