الشاعر: إسماعيل هموني/ تونس |
ضوء تخبزه يداك... (8)
بتوابل المروءة؛
تحثو من ظلال الروح ما تتنفّسه خطواتك.
الطين المخبوز باستدارة اللغات؛ نصب سطوعه على
الفجوات.
ألم تر كفّ النّور تمسح عن الفجر غبش الوقت؟
مذ مدّت الأرض هسهساتها على خيط الكلام رضعت
الشموس فيوض حرفك.
متى يلتقي الضّوء بمصيره في دنان الجرح؛ يضوع
اخضرار في الدم.
لا أحد يراه سوى كبريت تناثر على قفاف الأعالي.
تشتهي كسرة خبز من سمرة الكبرياء؛
ترفع أسافل النهار إلى بساتين المشيئة؛
ترى جرار الغيب مملوءة برغيف الغيم.
حين شمّت شرفات النور؛ بسطت كفّيك تتبع ظلالها؛
أيّ أرض قطعت؟
وأيّ نقوش طرزت على رغيف مضيء.
مازلت تقلّب حرفك في دمك؛
فلا ترى سوى قرابين مخبوزة بأنفاسك ...
إسماعيل هموني/ المغرب