الشاعر: إسماعيل هموني/ المغرب |
ضوء تخبزه يداك... (5)
من حدائقي مددت محوي؛ لم أمح لغتي.
مازال المحو شاهدا على دمي؛
دمي وشوشاته الّتي ألبستني يناعة الأسرار.
مازلت أبحر في كوامني؛
أفتح للخطو زهرة العمر كأنّي أرش ملح الأيّام على جرح المجاز.
كم شفيت من نشوة الجمر؛ ولم يشف الجمر من صهيل الطين.
كيف للوجدان أن يرتقه ضوئي على كرمة البدء؟ أرى
من كوة
الطين حدائقي مجوهرة كما النجوم في صبواتي.
يا فضّة الماء؛
من قشر بياضك من عسعسة الليالي؛
وجاء بك خبزا من هامة السؤال؟
من ألبسني هوية تسري بي في عروق الغد؛
كم كنت أشتهي أن أسميك
حيرتي؟
صوب النّخيل أزدلف؛ ما الذي يزر عني في عراجين
الكلام؟
أنا الّذي؛
بأصابعي طوّقت نبعي بالبياض يوم توّجت دمي أنهار
البتول؛
يا نبعي البتول اغمسني في محوك كلّ حين.
إسماعيل هموني/ المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يتم نشر التعليق بعد المراجعة