الشاعر: إسماعيل هموني/ المغرب |
ضوء تخبزه يداك... (4)
على تنّور الضوء خبزتني اللّغات؛ حولي خلخال يراقص
سطوة الفجر.
أحمل جمر المجاز بين المسافات؛ كأنّي أسكن ولاء الطقوس؛
ولا أسمي ظنوني مرتع الغيمات.
من حدسي أكوكب عروق الضّوء في صمتي؛ مترفا
بالنفائس في حدائق الوجد .
رهيب اشتباك الكوثر مع وتائر الطين؛
طين المعاني الغارق في العناق.
يداك نافرتان كسلال التأويل؛ فيهما يخفي الفجر
أسرار الغياب.
كيف يعلق الصّمت بين الوضوء وتمائمه؟
للصّمت أن يورق على غرّتي؛ يصاعد كالعطر من نواصي
البهجة.
ترشّني فتنة اللّمس كالعميان بماء الغيم؛ ولا خمر
لي سوى الدلال.
أرمّم سكني من مرايا وجدي؛ وإن ذبت في شفاه
الضياع.
أكرع من بياضك مرتين؛ أثني سمرتي بنصاعة الإيمان.
خلفي تمر الوجود يهوي من نخيل الروح على كلّ
البلاد.
ليس لي من عطر سوى ما توضّأت به أعناق الكلمات.
إسماعيل هموني/ المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يتم نشر التعليق بعد المراجعة