الشاعر: إسماعيل هموني/ المغرب |
ضوء
تخبزه يداك... (3)
قبل أن تأكل
الطير من خطوي؛ يجئ الفجر بغلال الفرح.
لم أبصر خبز
الأرض سوى في صلصالي؛
غصون الصّباح
مشرعة على مشيئتي.
كلّ رؤياي
نكتة ليلي؛ أدلف بها إلى أصول الكلام.
كيف أصحّح
سلّم التأويل من شطح الغيم؛ وهذي أخبازي موزّعة على الخلق؟
رضعت الأرض
من أنفاسي حتّى فاض معناها من نبيذ السماء
أيّ معنى
يتسكّع في عروقي؛ وفي دناني أنين الجمر لا يشفي غلة الصمت ؟
من سواي يرمّم
شظايا الحدوس حين أتملّى طفلا يجوب أعالي الوجود؟
بشهقة
الكبرياء؛
أخبز قطر المعاني؛
وأنتبذ من ذاتي مكانا سرّيّا.
أرى فاكهة
الأرض على شرفات الغيم تسحب المدى من دواهي الخيال؛
أرى مشيئتي
تلولب فائض
التبستن في كركرات الأطفال؛
أرى خبزي يسرق
من تنور الخيال.
لن تصدأ
روحي؛ ولا يدي وأنا أصبّ عرقي في شموس الأبد؛
مازال خبزي
يدحوه حطب الوجد.
ها أنا أركض،
ضاحكا، صوب قرآن لا تأكله النار.
إسماعيل
هموني/ المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يتم نشر التعليق بعد المراجعة