الصيف في بنزرت
الشاعر: البشير المشرقي |
نزل الصيف
في سواحلهــــا الخضـــــر، يشيع الجمال ما أحلاه
وبدا الحسن
ساطعا وتهادى السحـر ، في الأفق يستحث خطاه
كحّل الفجر
جفنهـــا فهي بكر وأنا شاعر أضاع صبــــاه
شاعر يعشق
الجمال ويهو. الحســــــن ، غضّا ويستبيــح دناه
كلّما قد
بدت يجـــول بقلبي بارق الحب إذ تطوف رؤاه
فهي بنزرت
فتنة وجمــال ورضـــــاب لم ترتشفه
شفـــاه
رفرف العطر
في القنـال فأمسى الـــــبحر صبا ، تنأى به ضفتاه
هو يهوى
مثلي أنــا هو يشقى هو
مثلي كثيـــــرة بلواه
أيّها
الصحب لا تلوموا اذا ما صرت
فيها كمن أضاع حجـاه
مبدئي الحب
للقنال وقلبي أبد الدهر لا يحب سواه
أنا مـــالي
أتيه أحباب قلبي والهوى ههنــــا يرنّ صداه
أشرق الصّيف
هــــا هنا فهو فيـــنا قبس ، في قلوبنا
نلقــاه
أشرق الصّيف
هــــا هنا فهو فجر وهو نور يشع ، ما أبهـاه !
أنا بنزرت
شــاعر يعشق الحســــن ، رحيقا ويشتهي لقيـــاه
في طريق
الكورنيش ضيعت عمري وعشقت التهويم في دنياه
كان عهدا
من الغرام جميـــلا كان عهدا يروق ،
ما أحلاه
موطني يعشق
الجمـــال ومن لم يعشق النور لم يصنه
الإله
موطنــي
بسمة على كل ثغر وقصيد
قد رددته الشفــاه
البشير
المشرقي.
من ديوان :
على نقر المطر والذكريات. الدار التونسية للنشر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يتم نشر التعليق بعد المراجعة