وردة، ليلى الرحموني
ليلى الرحموني |
ثمّ
يرمي الله على جرحك وردة على هيئة إنسان لطيف يرسم لك في وسط الحزن فرحة...
إنسان
يحبّك بما أنت عليه من تلقائية، وغرابة، وعفويّة وبساطة...
إنسان
يشعرك أنّ هذه الحياة رغم قساوتها مازالت تحمل في ثناياها دفء الأمل، وصفاء المشاعر،
وسحر الأحلام... لتكتشف بوجوده أنّ هناك الكثير من الألوان في هذه الحياة لم تفقدها
للأبد...
إنسان
معه فقط تدرك معنى الأمان الحقيقيّ...
ذاك
الأمان الّذي اغتصبته أقدارك سنين طويلة... لدرجة أنّك اعتقدت أنّه طوي مع القصص والحكايات
الّتي كانت ترويها لك جدّتك في ليالي الشّتاء الطويلة...
إنسان
يجعلك تدرك أنّك كنت ناقص القلب والرّوح وبه اكتملت... كمالا يحتوي عمق روحك لدرجة
الغرابة... ويد تدفعك بلطف المعجزة في مكان يسحرك ويخيفك لأنّك لم تتعوّد على لطف الأقدار،
وجمال الصّدف...
إنسان
يشعرك أنّه المرآة الّتي لو كنتَ منكسِرًا، انكسرَتْ لكَ فظهرتَ فيها قائم الذات، ومستوي
الملامح، ومجبور الخواطر...
ليلى الرحموني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يتم نشر التعليق بعد المراجعة