الشاعر: إسماعيل هموني/ المغرب |
أخرج الآن من موتي... (4)
متورطا في العذريّة؛
نصبت شباكي في البحار العالية؛
سحبت الموتى الطاعنين في الحياة؛ لأستريح عند أول
الصباح.
من يناجي الموتى يجد كناش الحياة مشطورا على
الأرض.
علي أن أطير في الأدغال؛ أفتح قشرة السماء لجناحي
كأني أسكن جروح الأرض.
من يملك صهوة الموت يكركب خدوش الحياة من آدم حتى
حواء.
زاهدا؛
في نداء العطش؛ أغرق بين ثنايا العابرين.
أراني أحيا في موتي
لا أتقاضى أجرا عند فصل الخطاب.
هنا يستوي من يدب؛ ومن يطير؛
لا أحد ينكر التستّر على حاله.
من بدأ حيّا؛ فقد تستّر على حكمته.
حين تبسط الأرض شكواه للحياة؛ تينع النجوم في
عيون موحشة.
لا أعرف من يجمع نصيبه من السفوح؛
ثم يقفز كالقرود إلى أعالي الشجر؛
ولم ينتبه إلى العميان؛ وهم يحملونه إلى مثواه
الأخير.
فقط؛
العذريّة نكاية في الموت مرتين...
إسماعيل هموني/ المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يتم نشر التعليق بعد المراجعة