الشاعر: إسماعيل هموني/ المغرب |
أخرج الآن من موتي... (10)
لي صفات تربو على زهو القبائل؛ أدعوها جواري الحسان؛
فتأتيني على أجنحة الكلام.
لا أتبع موتي إلى نهايته؛ أمسح عن كفي جراحه؛ ثم
أرقص منفلتا من أوجاعي.
لي شبابه تلملم أنفاسي من هوى اندلسي غارت مناسكه
في صهبائي.
ها عالية تتدلّى من أوصافي؛ تشرب ذهولي عند أقواس
المجاز؛
أراقص طيفها كلّما استعمرني وشيها في زخرف القول.
لا قفل لي بعد موتي سوى يديها؛
فيهما حناء قيامتي توجتني فيحاء في حلم الخضاب.
فبأي الآلاء تنسحران؟
بجنون مسه همس العقلاء أم بطوفان يطوف مذعورا بين
التيجان؟
يا بيضاء الفيض؛
هل غشيك ما يغشاني؟
أنا المجذوب على بابك أفتت روحي لليمام؛ وأنت
سجاياي التي أقتمها نزيفا في كلّ الطرقات.
تعالي؛
اقتربي؛
ففي التولّه شفائي؛ وفي العشق موتي وحياتي.
إسماعيل هموني/ المغرب