الأديبة: كفاية عوجان/ الأردن |
رحيل
بحر
خاشع يرسل أمواجه الهادئة تباعاً لتهدهد ذلك المركب المُتعَب.
الرّذاذ
يتساقط رقيقاً حانياً والقمر بضوئه الفضّيّ يداعب وجه البحر، ويرخي ظلال نوره على
شراع تأهَّب ليحضن رياح الخريف بامتنان.
أرفع
مرساتي وأرخيها في البحر لأتَّخذ سبيلي في البحر سربا ...
ها
هي الحياة بين يديّ تغرّد كعصفور عاشق...
أبتسم له وأنا أطلقه راضية ليعود إلى أرض تساوت فيها الحياة بالأحلام.
يطير
ويبتعد... يتلاشى في سحابات من الضباب ...
يبتعد
وأبقى وحيدة .... أظلل عيني براحتي لأرى
بوضوح أكثر...
ماذا تركت هناك ...
لم
تكن الحياة سوى وقفة تحت شجرة في يوم عاصف...
ومضيت ...
تركت
ورائي بضع ضحكات، وقليلاً من الفرح... ودمعات وكثيراً من الكلمات كتبتني على جذع
الذكريات، ونورساً حزيناً أتعبه السّفر وما زال حائراً في معنى الحياة.
بحبّ أُغمض عيني على مشهد الحياة
الصاخب والأضواء ...
وأدير وجهي إلى عتمة بحر
ليبتلع روحي ويبتلع ما كان ...
كفاية عوجان/ الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يتم نشر التعليق بعد المراجعة