الشاعرة: لودي شمس الدّين/ لبنان |
يبتعد الموت عنّي كُلَّما اقتربت منك
أستلقي على
حافةِ القمر وأقضُم شفتي السماء...
قميصٌ من
السحاب الأرجواني يُهدّئ ارتجاف صدري...
ورذاذٌ
حليبي يتساقط على شعري الكستنائي...
رائحته
برائحة أشجار السنديان الرطِبة...
حبيبي...
تهتَزّ كلّ
خلِيّة في جسدي والفضاء الزرقاوي...
كُلَّما
سمعت ألحان أنفاسكَ الدافئة...
تُخفِّف من
تورُّم الجحيم في مُقلتيّ المُتعبة...
كُلَّما
دلَّكتهما برمشيكَ الطويلة والكثيفة...
وتُحرِّك
الهواء الفضِّي بخفَّةٍ حول سُرَّتي بقبلاتك البطيئة...
الفجر يشرب
دموع الناي...
ثغر البحر
يُغنِّي لك...
وأصابع
الشجر تُدغدِغ أجنحة الطيور...
حبيبي...
يبتعد
الموت عنّي كُلَّما اقتربت منك...
هناك غيمة
بنفسجية عالِقة فوق بطنك...
سأعكسها
على مرآتي ليبتلِعها الزجاج...
وهناك خيلٌ
حِنطاوي فوق فخذيك...
يهوى الرقص
على عُشبِ أردافي الناعمة...
فحينما
أحببْتُكَ...
صلّيتُ
لقدميكَ وعصرتُ أنفاسي فوقها بهدوءٍ...
لأُعظم
وجود الكون في هذا العالم الرمادي...
حينَما
أحببْتُكَ...
أولَدت فيّ
ألف طفلة...
وأنقذت
داخلي مائة امرأة كانت ترغب بالانتحار...
لودي شمس الدّين/ لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يتم نشر التعليق بعد المراجعة