الشاعر: عدنان جياد الغريري: العراق |
الرحيل
وأخيرا قرّرنا
الرّحيل
جزعنا من
الانتظار
وأن تكلّمنا
فالصّمت طويل
أسرفنا في
الوعود
وتعبنا من
المواثيق والعهود
زارنا الموت
يحمل نعش
الوداع والوعيد
قال لنا دون
استئذان
بين غائب
وشهيد
الأنثى قرّرت
التنفيذ
بقلب قاس
بين التلويح
والتهديد
أنوثتها
بدأت تضمحلّ كثيرا
وتهوي إلى
المزيد
فشرارة
الرحيل
تحرق مدنا
ونيرانها ساعي بريد
الأسرار
بيننا
جنون عشق
وآهات شوق
ضاق فيها
الشريان والوريد
هذه المرة
لن تكن لعبة انسحاب
بل هزيمة
كبرى
المنتصر
فيها جيش العذاب
قد أكون مذكّرات
بوح ويأس
في حبّ
مستحيل
يموت في
بطون كتاب
هذه رسالتي الأخيرة
تحكي قصّة
أميره
رسبت في
الحبّ لأنّها فقيره
فقيرة
المشاعر
تعيش في عصر
المجازر
أسأل نفسي
هل رأيتك أو
لمستك
لماذا
تجعليني ذنبا
ليس له وجود
وتجرحين
فؤادا أهداك
السعد
والسعود
ربّما فراقي
سيجلب لك
الورود والحرير
وتملكين الذّهب
وعرش السرير
لن أكون
بهواك فارسا صغير
فكسب الرّهان
من ثبت بالمشهد
الأخير
عدنان
جياد الغريري/ العراق
لسماع القصيدة بصوت الشاعر: