الشاعر: إسماعيل هموني/ المغرب |
ضوء تخبزه يداك... (6)
هو ذا دمك خبزته الشموس؛
خبرته طباع الماء.
ألم تر غربة المشي تشرق من أيّامك؟
على وجهك أقداس السّماء تلون أفياء الشروق.
يا الّذي هام في سر الإفلاق؛
من همس لك بالغبطة في الأعالي وسوّاك امتدادا في
خطو الشعراء؟
لك أرحام البداهة مسكنا بين المرايا وحدائق اللغات.
ها قد تحلج ليلك؛ وأمأت لك رؤياك بالعبور إلى
قباب الخيال؛
من حرّر خيالك من عسعسة الجراح حتّى ترى الأشياء
باسقة في كف الليالي؟
خطوك ماتع لا يبيع زمانه للعماء؛
تحبو من النبض إلى النبض في زلف الليل؛
لا تخشى لسعة تلعثم رغائبك يوم غطت بهجتك كلّ
الطرق.
ضوؤك كبريت تقبض به على خطوك بين الأرجاء؛
تدوس ليلك في كتاب الأمس؛
تلوذ بغد؛
تكتاله بيديك من أقاصي الفيض.
إسماعيل هموني/ المغرب