‏إظهار الرسائل ذات التسميات سرد تعبيري. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سرد تعبيري. إظهار كافة الرسائل

السبت، 30 يوليو 2022

أخرج الآن من موتي... (2)،،، إسماعيل هموني/ المغرب

الشاعر: إسماعيل هموني/ المغرب
 

أخرج الآن من موتي... (2)

أسافر في دمي؛ أبحث عن موتي.

أدعو أحاسيسي حديقة يومي؛ أزور خرائط أبي؛ كفي غهيب ظنوني.

يدي تتقرى متاحف غدي؛ لا ترى سوى بذوري.

بذوري التي دسها اليقين في دمي.

ها شجر الحبّ يطوف عرائش الشجن؛ شجر يمحو طيني؛

هل مسّني الجنون؟

أغصاني يانعة عند مياه السفر؛ فيها دم يهسهس في عروق الأرض.

ها أرضي فؤادي؛ أطعم طيرها من غصن حياتي؛

كأن اعتكافي في قباب الموت يهز غلس الجهات.

آتيك؛

ذبيحا؛

في الشتات.

يؤزني سطوع الموت حتى رأيت أنصال السفر تخيط دروبي.

آتيك؛

خطاي منسوجة على وشي الخشوع؛ أفتح قيودي؛ وحيدا؛

كأنّي الشروق المصفّى من عبق الطيوب.

إسماعيل هموني/ المغرب

الأربعاء، 27 يوليو 2022

أخرج الآن من موتي... (1)،،، إسماعيل هموني/ المغرب

الشاعر: إسماعيل هموني/ المغرب

أخرج الآن من موتي... (1)

الموت لا ماضي له؛

يمحو تاريخه كلّ فجر. 

يفتح شمسه للكمائن؛ يرفع حجرا على حجر؛ يصيّره ماء في لوح الغياب.

يسيل غدقا حيث ينجو من رؤية فحولته بين الموتى؛

لا تعزيه المجرات؛ ولا تمزّق قميصه الخلوات.

رجلاه كالصخر تبني للحمائم متاحف البقاء كلّما عبر الربيع أعشاش الوجود.

أخرج من زروع الكلام؛ لا موت ينفش حرثي؛ ولا غنم تأكل من باطن يدي.

تصل يدي الموت؛ تلوي عنقه عند باب العبور.

ينجو من حتفه في سريرة الوهم؛ يعانده المحو.

إليه كنت أفتت موعدنا؛

تساقط الموت كشمعة ذائبة في مشكاة البسملات.

عند الفجر كان يخيط تصاريفه بيد الريح؛

مثل يدي التي تدفعه

إلى حيث ينام بعيدا عن الفجر.

إسماعيل هموني/ المغرب

الثلاثاء، 26 يوليو 2022

ولن يطمئنّ... يقيني،،، هندة السميراني/ تونس

الشاعرة: هندة السميراني/ تونس
 

ولن يطمئنّ... يقيني

عند مفترق اللّهفة تلفظ أنفاس توق هرم، ما بين ماض أطبق جفنيه على ذكرى تقتفي أثر ارتعاشة الضّلع كانت تقيمه أياديك، وما بين آت يرتدي حيرة الألوان، أيّا ينزعها لتتعرّى الحقيقة؟ أيّ الدّروب يسلك ذاك العقل، مزروعة أراضيه بألغام الصّمت والقهر والخذلان؟ تقف أقدام السّؤال، تغوص في أوحال الخديعة والزّيف، يرتفع صراخ الرّوح يردّده مدى يضيق فيه الاتّساع وتظلّ أفواه الأجوبة ظمآى، تنتظر أن يبلّل شفاه الظّنون ماء اليقين، به تحيا، به ترتّق ما تمزّق من ثوب الكبرياء...!!

بالية أضحت هي الحروف الحزينة، تطرق أبواب البيان عساها تظفر بما يرمّم ما تقادم من الوجع، عساها تنسج من خيوط الحلم بساط دهشة عليه تسجد جباه التحدّي، تأمل أن يؤوب إليها طير قصّ منه الجناح... وفي سبات الأماني تبتلع كآبتها والحنين...

هنده السميراني/ تونس

من كتاب «أنّات ذات في يمّ الشّتات«

الاثنين، 25 يوليو 2022

ضوء تخبزه يداك... (8) إسماعيل هموني/ المغرب

الشاعر: إسماعيل هموني/ تونس
 

ضوء تخبزه يداك... (8) 

بتوابل المروءة؛

تحثو من ظلال الروح ما تتنفّسه خطواتك.

الطين المخبوز باستدارة اللغات؛ نصب سطوعه على الفجوات.

ألم تر كفّ النّور تمسح عن الفجر غبش الوقت؟

مذ مدّت الأرض هسهساتها على خيط الكلام رضعت الشموس فيوض حرفك.

متى يلتقي الضّوء بمصيره في دنان الجرح؛ يضوع اخضرار في الدم.

لا أحد يراه سوى كبريت تناثر على قفاف الأعالي.

تشتهي كسرة خبز من سمرة الكبرياء؛

ترفع أسافل النهار إلى بساتين المشيئة؛

ترى جرار الغيب مملوءة برغيف الغيم.

حين شمّت شرفات النور؛ بسطت كفّيك تتبع ظلالها؛

أيّ أرض قطعت؟

وأيّ نقوش طرزت على رغيف مضيء.

مازلت تقلّب حرفك في دمك؛

فلا ترى سوى قرابين مخبوزة بأنفاسك ...

إسماعيل هموني/ المغرب

الخميس، 21 يوليو 2022

ضوء تخبزه يداك... (7) إسماعيل هموني/ المغرب

 

الشاعر: إسماعيل هموني/ المغرب

ضوء تخبزه يداك... (7) 

لم أر الضّوء يشعّ سوى مع الفحر؛

هناك ينبوع مشترك بيننا.

بين ساعة الطفولة وغموض الضّوء في محاجر بعيدة.

الأيّام تسرع ماضية إلى حدود الغد؛ وحده المصير من يلعب دور الحكم.

ليست الكلمات سوى ضوء؛

ليس بمقدور أيّ تعويذة نسخه.

الضّوء كيمياء متفرّدة؛ والكلمات رهانات تحلق مع الريح.

من يخبز الضوء؛ يقبض على ظله.

ومن يعبر الظلّ؛ يعبر الحياة ولا يتّكئ سوى على الهشاشات.

حتّى لا أزيل بتلة ضوء عن خدّي؛ قلت للكأس:

لا تضحكي على مزاج لم يستو بعد على حافة الهاوية.

قالت الكأس: متى يضحك الضوء؟

(صمت في مصلى الكلمات...)

آه؛

المشابهة صلاتنا القصيرة؛ بعد الصمت يبدأ الحب وليمته؛

يقبلعليه النسّاك والصّالحون من ذوي المزاج السئ؛.

لا أحد يغادر قبل منتصف الضّوء؛

من يخبز ليله؛ يخترق جسوره.

كلّ خبز ؛ وأصابع الحبّ لا تحترق أبدا...

إسماعيل هموني/ المغرب

الاثنين، 18 يوليو 2022

ضوء تخبزه يداك... (6) إسماعيل هموني/ المغرب

 

الشاعر: إسماعيل هموني/ المغرب

ضوء تخبزه يداك... (6) 

هو ذا دمك خبزته الشموس؛

خبرته طباع الماء.

ألم تر غربة المشي تشرق من أيّامك؟

على وجهك أقداس السّماء تلون أفياء الشروق.

يا الّذي هام في سر الإفلاق؛

من همس لك بالغبطة في الأعالي وسوّاك امتدادا في خطو الشعراء؟

لك أرحام البداهة مسكنا بين المرايا وحدائق اللغات.

ها قد تحلج ليلك؛ وأمأت لك رؤياك بالعبور إلى قباب الخيال؛

من حرّر خيالك من عسعسة الجراح حتّى ترى الأشياء باسقة في كف الليالي؟

خطوك ماتع لا يبيع زمانه للعماء؛

تحبو من النبض إلى النبض في زلف الليل؛

لا تخشى لسعة تلعثم رغائبك يوم غطت بهجتك كلّ الطرق.

ضوؤك كبريت تقبض به على خطوك بين الأرجاء؛

تدوس ليلك في كتاب الأمس؛

تلوذ بغد؛

تكتاله بيديك من أقاصي الفيض.

إسماعيل هموني/ المغرب

الخميس، 14 يوليو 2022

ضوء تخبزه يداك... (5) إسماعيل هموني/ المغرب

الشاعر: إسماعيل هموني/ المغرب
 

ضوء تخبزه يداك... (5)

 

من حدائقي مددت محوي؛ لم أمح لغتي.

مازال المحو شاهدا على دمي؛

دمي وشوشاته الّتي ألبستني يناعة الأسرار.

مازلت أبحر في كوامني؛

أفتح للخطو زهرة العمر كأنّي أرش ملح الأيّام على جرح المجاز.

كم شفيت من نشوة الجمر؛ ولم يشف الجمر من صهيل الطين.

كيف للوجدان أن يرتقه ضوئي على كرمة البدء؟ أرى من كوة

الطين حدائقي مجوهرة كما النجوم في صبواتي.

يا فضّة الماء؛

من قشر بياضك من عسعسة الليالي؛

وجاء بك خبزا من هامة السؤال؟

من ألبسني هوية تسري بي في عروق الغد؛

كم كنت أشتهي أن أسميك حيرتي؟

صوب النّخيل أزدلف؛ ما الذي يزر عني في عراجين الكلام؟

أنا الّذي؛

بأصابعي طوّقت نبعي بالبياض يوم توّجت دمي أنهار البتول؛

يا نبعي البتول اغمسني في محوك كلّ حين.

إسماعيل هموني/ المغرب

الاثنين، 11 يوليو 2022

ضوء تخبزه يداك... (4)، إسماعيل هموني/ المغرب

الشاعر: إسماعيل هموني/ المغرب
 

ضوء تخبزه يداك... (4) 

على تنّور الضوء خبزتني اللّغات؛ حولي خلخال يراقص سطوة الفجر.

أحمل جمر المجاز بين المسافات؛ كأنّي أسكن ولاء الطقوس؛

ولا أسمي ظنوني مرتع الغيمات.

من حدسي أكوكب عروق الضّوء في صمتي؛ مترفا بالنفائس في حدائق الوجد .

رهيب اشتباك الكوثر مع وتائر الطين؛

طين المعاني الغارق في العناق.

يداك نافرتان كسلال التأويل؛ فيهما يخفي الفجر أسرار الغياب.

كيف يعلق الصّمت بين الوضوء وتمائمه؟

للصّمت أن يورق على غرّتي؛ يصاعد كالعطر من نواصي البهجة.

ترشّني فتنة اللّمس كالعميان بماء الغيم؛ ولا خمر لي سوى الدلال.

أرمّم سكني من مرايا وجدي؛ وإن ذبت في شفاه الضياع.

أكرع من بياضك مرتين؛ أثني سمرتي بنصاعة الإيمان.

خلفي تمر الوجود يهوي من نخيل الروح على كلّ البلاد.

ليس لي من عطر سوى ما توضّأت به أعناق الكلمات.

إسماعيل هموني/ المغرب

الأربعاء، 6 يوليو 2022

ضوء تخبزه يداك... (3)، إسماعيل هموني/ المغرب

 

الشاعر: إسماعيل هموني/ المغرب

ضوء تخبزه يداك... (3)

قبل أن تأكل الطير من خطوي؛ يجئ الفجر بغلال الفرح.

لم أبصر خبز الأرض سوى في صلصالي؛

غصون الصّباح مشرعة على مشيئتي.

كلّ رؤياي نكتة ليلي؛ أدلف بها إلى أصول الكلام.

كيف أصحّح سلّم التأويل من شطح الغيم؛ وهذي أخبازي موزّعة على الخلق؟

رضعت الأرض من أنفاسي حتّى فاض معناها من نبيذ السماء  

أيّ معنى يتسكّع في عروقي؛ وفي دناني أنين الجمر لا يشفي غلة الصمت ؟

من سواي يرمّم شظايا الحدوس حين أتملّى طفلا يجوب أعالي الوجود؟

بشهقة الكبرياء؛

أخبز قطر المعاني؛ وأنتبذ من ذاتي مكانا سرّيّا.

أرى فاكهة الأرض على شرفات الغيم تسحب المدى من دواهي الخيال؛

أرى مشيئتي

تلولب فائض التبستن في كركرات الأطفال؛

أرى خبزي يسرق من تنور الخيال.

لن تصدأ روحي؛ ولا يدي وأنا أصبّ عرقي في شموس الأبد؛

مازال خبزي يدحوه حطب الوجد.

ها أنا أركض، ضاحكا، صوب قرآن لا تأكله النار.

إسماعيل هموني/ المغرب

الأربعاء، 29 يونيو 2022

ضوء تخبزه يداك... (2)، إسماعيل هموني/ المغرب

الشاعر: إسماعيل هموني/ المغرب
 

ضوء تخبزه يداك... (2)

غيهب الوقت لذّتي؛

أسوخ فيه؛ أحمل أقاصي هدأتي. إذا مسني ذعر فتحت خطوي ملاذا لظنوني.

يا بذور الزمان تريثي؛ ففي دمي يقين يعتلي عرائش الكون؛

كأنّي على طريق الشجون أمشي.

في طيني يرقات النّون تخطّها أساطير الجنون؛

من سراح إلى سراح أهزّ سراج النور  

ها أنا؛

اجترح صلصالي من سطوع الطيوب؛

أطلّ على جهاتي من جيوب

الأرض. أرضي دمي خطاها حرفي؛ أرسم خرائطها من شقوق الغياب.

أخلع ذاتي من ذاتي؛ كأنّي نقطة في كأس البدء.

أحرقت أسمائي في بحر عشقي؛

أسلمت مراياي لحدوس الصمت.

كن ذهولي في لغات العيون.

أنا الأسير؛

الذي أفلج الأرض نصفين: للسماء نصف طواه الغيب في كفي؛

ونصف بين الكاف والنون.

أسير أسيرا بين مرايا النعماء؛

أرى عطرك على صلصالي أوّل الخطو.

إسماعيل هموني/ المغرب

الأربعاء، 22 يونيو 2022

ضوء تخبزه يداك... (1)، إسماعيل هموني/ المغرب

الشاعر: إسماعيل هموني/ المغرب

ضوء تخبزه يداك... (1)

أرفعني إلى السماء غميس عطرك؛ ها سبيلي يرتق وشوشات روحي؛

أراه امتداد لغتي بين سنابل الوحي ووقتي.

يا طفلة تحلّلت من صمتي؛ كيف جاء يسعى بها خفي حرفي؟

مدّي فيضك فوق الزمان لأرى وجهك عنبا تدلّى من حلم ذاتي.

كيف أقطف عشب معناي من معناك بحرف ساجد في عينيك؟

أنا؛ الّذي تجول لغته باشتهائي؛ لا تملّ من سهاد اللّيالي.

ترفو شبق الوقت على صولات الرقص؛

كأنّها تحيك المجاز من نشوة الفصول.

أنجو من عينيك مرتين؛

هنا ضوء تخبزه يداك فجرا يمشي على جسور الذهول.

كيف أصحو من سؤال عطرك؟

مذ غدوت كتاب النحو بين شفتيك؛ فاض المعنى من بئر معطلة؛

وضجّ الصمت في قصر مشيد.

على وتيرة الجرح؛ نبع عطرك بين أناملي؛

رأيت قنديل خطوي يلبس حدوسي.

من يمشي على فخاخ العطر تراه طفلا بلا زمن.

إسماعيل هموني/ المغرب

الاثنين، 17 يناير 2022

أيّام من عسل مُرّ، كفاية عوجان/ الأردن

الأديبة: كفاية عوجان/ الأردن

أيّام من عسل مُرّ

 قاسية هي الأيّام حين تشيخ،

وباردة تلك البيوت إن هرمت،

وحزينة تلك الجدران، فقد سالت ألوان أصباغها من انهمار أدمع السماء عليها.

قاسية هي الأيّام حين تختفي الشمس وراء الغيم كطفل صغير يرتعد من الخوف، تتخلّى عن جبروتها تاركةً البرد يستبد بالأحياء.

هناك ...

في أماكن لا تزورها الشمس، تبدو الأشياء صامتة يكسوها لون كالح، يعيش فيها أناس يعشقون الصمت ويمعنون في الإنصات للضجيج، يفضلون العتمة ليضعوا النّور حيث يشاؤون ويطفئوه متى أرادوا... يعيشون عالمهم القاتم البارد  دون زيف أو رتوش.

يأنسون بهدوء المقابر، نزعوا عن وجوههم تلك  الابتسامة الزائفة... كسروا المرايا، ولبسوا الألوان الزاهية رغم أنّهم يعشقون الأسود.

تعبوا من مشاعر باهتة وأحضان باردة.

في عيونهم نظرة يصعب تفسيرها، تحسبها القسوة فيما هي قهر دفين أو ربّما حزن سجين.

مثل ظلٍّ يتجوّلون في الشّوارع دون هدف، يهيمون على وجوههم ويبتهجون بقتامة الغيم ودمع السماء.  يتنفّسون الهواء البارد. وفجأة وبلا أيِّ سبب يبتسمون للوحدة وللذّكريات وللأحلام.

قاسية هي الأيّام حين تكون طويلة... فارغة  لا يملأها سوى الحنين.

كفايةعوجان / الأردن

الأربعاء، 29 ديسمبر 2021

وما تحت الجبة إلّا أمّي،،، لمياء العلوي/ تونس

الشاعرة: لمياء العلوي/ تونس
 

وما تحت الجبة إلّا أمّي

ياظلّ المرٱة العابر أنفاسي

 أتأمّل تفاصيل  جسدي الموشّح عَبرات... وقسمات وجهى الساردة لتاريخ أنثى تطرق أبواب العدم،

أبواب  الذّاكرة...

وتسدّ بإصبعها رمق الغيب... وسيول الطوفان...

تداوي جراح الصّقيع بنار العبور. ..

وهدير الأنغام ...

وتنزوي بركان انكسارات...

لتزرع البسمة داخل كهف الانهزام وتبذر دمعة من فوهة الأحلام...

تهزّها الذّكريات هناك... هناك...

تستباح التباريح...

 مع خبب الساعة... ودقّات سنابك الخيول  هي  تفكّ طلاسم أحجيتها...

تفك جدائل... جذورها حيث كانت تتوسّد ظل الوجود

تتوسّد  ريح  أنثى  غريبة المنشأ

تتوسّد... فخذ أمّ حانية تهتزّ مع اهتزاز الخلالة لتنسج عباءة من صوف الزمان لأب يرتديها ويتسيّد انفلات 

المكان...

تلك الخلالة تهتزّ... وفي داخل المرٱة تولد الأنغام...  وتلك  الأغنية ترتدّ... وفي داخلي تولد الأوهام وأنا أسمعها، 

أصطلي بلملمة جمر الفقدان ...

من جديد... تترصّدني من جديد ...

 يتردّد صداها من بعيد... فيَّ، ومِّني...

كانت تسكنني... داخلي  تنصهر وتتحلّل

وفي وريدي نبوءة انقسام

 ذكرى صوتها... آه يلجمني التحنان  سجينته صرت ...

آه يازمان عد لأقاسمك الفرح مللت الأنين... فوق تضاريس صدرك المزروع صبّارا...

أعدني إليها  لأتوسّد فخذها أتلمّس وشمها  ويأتيني ريح  (سخابها)... بعود القرنفل  ومسك الحجّ شميمها،

مسلك العبور الأخير نحو النهاية يتأبّطني...

وتزمجر اللّحظة معلنة  العبور ويبقى

ذاك المساء ينتظرني...

وصدى الكلمة يلاحقني ...

وتلك الغيمة  تبطرني

وهاته  الأغنية تتلحفني ثمّ تطلقني

وذاك المنسج يلجم نبضي يردم حلمي  ...

وبُرْنُسُ أبي يظلّلني...

وما وما تحت الجبّة إلّا أمّي...

 

"ياعيني نوحي وياخلاله رِنّي خلاله رنّي

البلاد بعيده والوحش قتلني ياعيني نوحي وياخلاله رنّي

يامّا ضربوني والضربه جاتني عراسي...

ياعيني نوحي ياخلاله رنّي..."

 

ويختفي ذاك الصوت

هامسا بالوداع  عبر  غياهب الماضي

جاءني صداه من بعيد...

فاستجديته المكوث

ألَا امكث... داخلي كي أنتزع قواميس الجنون وأشلاء الذّكريات... وأعيدها نقشا على معصمي...

ألَا امكث كي أؤثّث متاهتي عبر كلّ الانزياحات وأخلد بين جنبي علّي أجد نفسي...

أجد همسها ذات مقربة 

وتنجلي الأهازيج تاركة ظلّ غيمة لا تهجرني...

 ومرثيّات لزمان كنتِ فيه يا أمّي عطره السابح وظلّ نبوءته بين جنبيّ...

ومكان كنتَ سيّده يا أبي ... ترصف كلّ  مبادئي... كنبيّ  جاءه الوحي

 

لمياء العلوي/ تونس

مرحبا بكم في مجالس الرّكن النيّر للإبداع

23-4-2020

Flag Counter

أصدقاء مجالس الرّكن النيّر

أبو أمين البجاوي إسماعيل هموني البشير المشرقي البو محفوظ العامريّة سعد الله الفاضل الكثيري أماني المبارك أميرة بن مبارك إيمان بن ابراهيم إيناس أصفري بدوي الجبل بسمة الصحراوي بشر شبيب جمال الدين بن خليفة جميلة القلعي جميلة بلطي عطوي حليمة بوعلاق خالد شوملي خير الدين الشابّي رائد محمد الحواري سعيدة باش طبجي سلوى البحري سليمان نحيلي سنيا مدوري سوف عبيد صابر الهزايمه صالح مورو صباح قدرية (صباح نور الصباح) صبيحة الوشتاتي صفيّة قم بن عبد الجليل عبد الأمير العبادي عبد الحكيم ربيعي عبد العزيز جويدة عبد الفتّاح الغربي عبد الله بن عيسى الموري عبد المجيد يوسف عدنان الغريري عزّ الدين الشّابّي عنان محروس غادة إبراهيم الحسيني فاطمة محمود سعدالله فردوس المذبوح فيروز يوسف فيصل الكردي كفاية عوجان لطفي السنوسي لطفي الشابّي لمياء العلوي لودي شمس الدّين ليلى الرحموني محمد القصاص محمّد الهادي الجزيري محمّد سلام جميعان محمّد صوالحة محمّد مامي محمّد مبروك برهومي محمد مبسوط مختار الماجري مراد الشابّي منى الفرجاني ميساء عوامرية ناصر رمضان ندى حطيط هندة السميراني وهيبة قويّة يوسف حسين