الشاعر: إسماعيل هموني/ المغرب |
لوح الأسرار
أمدّ
أصابعي إلى لوح فيه سرها؛ أفتح باب اللّون لأوقظ رمشها.
رمشها
خلف أصابعي كحل يركض في ليل بهيم.
أصابعي
ندى خدّها؛ تفحص شامة على خدّها.
كالوحي
يضيء وجهها غفوات اللّيل في مدائن الوقت.
حول
شفتيها فاوضت ألهة على حمرة الوقت في دمها.
خبأتني
أسرار نهدها في جيوب فجرها.
هل
رقص زبد البحر على مرٱتها؟
عند
صعود أنفاس العطر؛ رأيت وقوفها
بين النخيل؛ فصدقتها.
كانت
تعبرني أناتها؛
لملمت
بياضها في كفّ النون؛
وجئت
دنان الشغف غميس عطرها.
صوت
الليل صداها؛ في وقته الرغيد ممشاها؛
يا
أيتها التي رافقتني في معناها حتى شوت ليلي
من هواها.
تركنا
طفولتنا للفراشات ترعاها؛
وهذا
الحلم يعبر ليلها؛ أسمعه؛ أدنو من خطاها؛
أسكنه
وعيناه مداها.
لا
أعرف الليل؛ ولكن أعرف أنثاه. أعرف غربتي في ليل أهواه.
ما
دلني عليه سواها.
اسماعيل
هموني/ المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يتم نشر التعليق بعد المراجعة