الشاعر: عبد الأمير العبادي/ العراق
وجهٌ
على القمرِ
أسوأُ بلادٍ
تلكَ الّتي تأتي بالغربانِ
تذبحُ
الحمامَ
تعلّقُ في
بواباتها أجنحةَ العنادلِ
ترشُّ الدمَ
تقتلُ الأحلامَ
هنا هذهِ الأرضُ
لم تكنْ بكراً
لوّثتها
خفافيشُ الدنى
وتوارثتها
جحافلُ البعثِ البغيضِ
بقايا
السلاجقةِ
بقايا
البرامكةِ
آهٍ على أرضٍ
لا وسادةَ لها
كي تستريحَ
وتنامَ
ممسوخٌ فيها
النهارُ والليلُ
يتساويانِ
بالدّجى
وجهُ الآباءِ
هنا بلونِ الترابِ
سألتْ أحدهم
ما اسمُ وليدكَ
قالَ حزينٌ
واسمُ
زوجتكَ
واسمُ
ابنتكَ قالَ حزينةٌ
إنّهم ورثةٌ
أمّ وجدتْ أسماءهنَ حزينةٌ
أمّا أبي الّذي
يعتمرُ عقالَ العزّةِ
علّمنا أنْ
ننامَ
ويحرسنا
ضوءُ القمرِ
القمرُ الّذي
فرشَ الأرضَ للزعيمِ
ويقول أبي إنَّ
الشعبَ
كتبَ عليه
عاشَ الزعيمُ الذي لا يضامُ
أبي لا
يشربُ الخمرَ
يشربُ
الشايَّ حتى يثملَ
أيثملكَ
الشايُ يا شيخنا
قالَ ولمَ
لا وصورةُ الزعيمِ
ترنو لنا من
صحنِ الشايِّ
إنّهُ خمرةُ
حبّنا الأزليّةُ
جُنَّ أبي
حينَ ماتَ الزعيمُ
كتبَ في
وصيتهِ
كلّما يطلُّ
تموزُ انحروا للزعيمِ
أضحيةَ
فداءٍ وصوموا له ألفَ عامٍ
لن تجدوا
بعده نبياً للفقراءِ.
عبد
الأمير العبادي/ العراق