الشاعر: إسماعيل هموني/ المغرب |
أخرج الآن من موتي... (9)
كما أخفى عنّي الحلم ثوبه؛ أخفيت بياضك في دمي.
تحت وسادة اللّيل توله الفجر في تأويلي. ما السرّ
الذي ينزع موتي مني؟
لا سرّ سوى خطوي في بيداء تذرعني عند كلّ بياض.
أحمل مراياي معي كمن تجلّت مرابع الحياة في بحر ذاته؛
أرى موتي يحيا سخيا بين الصخر والصخر؛
يحمل سهوه على موج سحري لا يفارقني.
ها أنا؛
أقسم الحياة نصفين:
نصف مذهول تركته على خطوط الرمل؛ أجهل مجراه ومرساه؛
ونصف أحمله صخرة عند كل باب؛ لا أعرفه كلّما جمعت
خوفي
إلى خوفه رأيت النهر يجري في المسافات.
لي خيمة؛
لا عسس حولها؛ فيها حياة لا موت فيها.
أشقّ صدر اللّيل كيلا يغضب الفجر من حدائق النون.
حدائقي المشتهاة؛
حدائق الرمان والعنب والتين.
غافلت موتي لأنجو من سرابه المنفلت من عين اليقين؛
كاشفت سره بوشي النون.
هناك حيث مدود الأرض؛ رفرف كلامي على فصول
التأنيث.
إسماعيل هموني/ المغرب