الشاعر: إسماعيل هموني/ المغرب |
أخرج الآن من موتي... (7)
من بحر لا أعلمه؛ مددت يدي لأراني حيّا.
هو الفائض من موتي؛
عشقت طوفانه حتى رأيت صلصالي سلطان غدي.
لست قربانه؛ أنا من سماني عيده.
من قال إن موتي بحري؟
كم حياة تعرجنت على جدائلي؛
وكم عراجيني بطمن مغناها تدلت معاني ولهي.
أراني أشفى من موتي.
هو ذا بدئي أوّله بحري؛ أتبعه سرّا لأستعيد موتي.
أمدّ يدي
أقطف نسغ حياتي من سر امتدادي؛ فوق موج الموج
أدلف باب الحياة.
هذا الطين اليمسكني لا يعرفني؛ أفارقه طوعا بالأمس؛
وألقاه بجانبي روحا توزعني ريحا على الجهات.
يا طيني الذي فتّت مفاتني الأولى في الفتن
هلاّ رافقت الشمس حين ترسم هالاتي على عروق البحر؟
للبحر أن يحضن طيني من حين إلى حين؛
وحده موتي من يشهد فاكهة يقيني...
إسماعيل هموني/ المغرب