الشاعر: إسماعيل هموني/ المغرب |
أخرج الآن من موتي... (3)
كن موتك الذي لا يعرفك عند المخاض؛
خضه أنت تنبثق من شظايا الوقت.
لا سديم يردّ طرفك إليك حسيرا؛
ترى سرورا يسبق يومك على الأرض؛ وأنت تحوز
أرجاءها في قبضة يدك.
كنت القادم عند كلّ قدوم؛ تباعا ترفع النهايات عن
قدميك.
بدءا تلتئم بتاريخ سلالاتك إلى أن استويت على عرش
الحقب.
عميقا؛
تنتصب على اليابسة؛
تختطّ لك من الهيبة ما يجلّلك على تيجان الفراغ
معجزة على أثافي الحياة.
لا يحصيك تاريخ الأسماء؛
ولا يستكين إليك غير ظلّ غيمة عابر.
لم تكن غير وجه الحبّ على الأرض؛ تشق العراء
نصفين:
نصف صوب الأحاسيس النافرة؛
ونصف ترعاه فيوضك الحبلى بالمجهول.
غير بعيد عنك؛ تزلّ بك قدمك في لذّة الشرود؛ تشرب
نخب الحيرة؛
ثمّ ينأى بك العطش في ذعر؛ تراه سكينة في حوض السؤال.
أنت الآن؛
تخرج حيّا من كتاب الموت؛ تلهو بطفولتك على أكمام
البحر.
إسماعيل هموني/ المغرب