الشاعر: إسماعيل هموني/ المغرب |
ضوء تخبزه يداك... (7)
لم أر الضّوء يشعّ سوى مع الفحر؛
هناك ينبوع مشترك بيننا.
بين ساعة الطفولة وغموض الضّوء في محاجر بعيدة.
الأيّام تسرع ماضية إلى حدود الغد؛ وحده المصير
من يلعب دور الحكم.
ليست الكلمات سوى ضوء؛
ليس بمقدور أيّ تعويذة نسخه.
الضّوء كيمياء متفرّدة؛ والكلمات رهانات تحلق مع
الريح.
من يخبز الضوء؛ يقبض على ظله.
ومن يعبر الظلّ؛ يعبر الحياة ولا يتّكئ سوى على
الهشاشات.
حتّى لا أزيل بتلة ضوء عن خدّي؛ قلت للكأس:
لا تضحكي على مزاج لم يستو بعد على حافة الهاوية.
قالت الكأس: متى يضحك الضوء؟
(صمت في مصلى الكلمات...)
آه؛
المشابهة صلاتنا القصيرة؛ بعد الصمت يبدأ الحب وليمته؛
يقبلعليه النسّاك والصّالحون من ذوي المزاج السئ؛.
لا أحد يغادر قبل منتصف الضّوء؛
من يخبز ليله؛ يخترق جسوره.
كلّ خبز ؛ وأصابع الحبّ لا تحترق أبدا...
إسماعيل هموني/ المغرب