الأديبة/ كفاية عوجان/ الأردن |
ابتعد
لأقترب أكثر ...
مع كلّ غياب أبدأ مغزوفتي الّتي أستهلّ بها مراسيم الرّحيل،
لأودع ما تبقّى من أمنيات وأُقبل على عتمة أبت إلاّ أن تنبذني في كلّ مرّة
وتلقي بي في أحضان ضوئك المغزول بالبهجة ...
لعينيك
صوت عتاب يجلدني ...
بين
ارتعاشة السّؤال وريب الإجابة يعصف بي يبعثر النّبض،
فأغرق
من جديدٍ في ضوء ينتشلني من الأحزان،
يأخذني
منها... كما كانت أمّي تأخذني من يدي لتبعدني عن زجاج مكسور،
يُجَدل
الأمل في قلبي... كما كانت تجدل ظفيرتي، يأخدني لعالم الطّفولة والدّلال
ثمّ
أعود إلى ضلع خرجت منه للحياة
أستظلّ
بشجرة خلد لا تيبس.
كفايه
عوجان/ الأردن