‏إظهار الرسائل ذات التسميات ترجمة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات ترجمة. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 17 أكتوبر 2021

 

منجزات الأفلاطونية (3)

بقلم: جون فرنسوا ريفال Jean François REVEL

ترجمة: المترجم والباحث عبد المجيد يوسف/ تونس

     رابط الورقة الأولى

      الورقة الثالثة:

نتساءل – بدون محاولة التمييز بين ما يعود إلى أفلاطون وما يرجع إلى سقراط أو إلى الفكر الإغريقيّ في القرنين الخامس والرابع قبل الميلاد - : ما هي منجزات الأفلاطونيّة التي لا تكتفي بكونها ما فتئت محتفظة بحداثتها بل هي تشهد أو تستحقّ اهتماما وتطبيقا في عصرنا الرّاهن؟

يمكن إرجاع هذه المنجزات إلى ثلاثة عناوين رئيسية:

أوّلا: فنّ الحجاج أو طرق مجابهة الأفكار.

ثانيا: الإجابة عن سؤال الموجد: كيف أعيش أو فيم تتمثل الحكمة؟ وما السعادة من وجهة نظر فرديّة علمانيّة مستقلّة عن النّجاة المحتملة بواسطة العقيدة الدّينيّة؟

ثالثا: الاعتقاد الرّاسخ في أنّ الفرد لن يعرف الحكمة السّعيدة إلاّ في مدينة ذات مؤسّسات، ممّا يقود غلى التّأمّل في السّياسة وفي علاقتها بالأخلاق وبالحرّيات الفرديّة.

إنّ المحاورات السّقراطيّة لمن أعظم الإبداعات الذّهنيّة للحضارة الغربيّة، لكنّنا نتناسى ذلك بشكل مطرد. وفي الوقت الذي نمارس فيه عادة المحاورة نفهم الحوار على أنّه مونولوغات متوازية (كلّ يخاطب ذاته) تتمطّط رتابتها الغبيّة بين الصّمّ وتثاؤب المعتاد اليوميّ.

وفي عرف سقراط كلّ محاورة هي مجابهة لا مهادنة وإلاّ فلا مبرّر لوجودها، و"معلّم التّفكير"(9) لا يفكر ولكنّه يُسائل. وفي عديد النّصوص لا يصوغ سقراط أطروحات شخصيّة لكنّه يدحض أو على الأحرى يذهب بمحاوره إلى دحض آرائه الشّخصيّة فيحمله على تسليط الضّوء على هشاشة وضعه وتناقضاته وعلى استخلاص من آرائه الشّخصيّة ما به يدحض هذه الآراء ذاتها، إنّها طريقة "الإلينكوس" (التهكم).

هذه اللعبة البارعة في الاستجوابات والإجابات لا بديل لها، ذلك أنّ المحاورة الحقيقة لا تتمثل في تناظر رأيين اعتباطيين ولكن في إخضاع كلّ منهما إلى الاختبار على ضوء أسئلة الخصم. إنّ هذه الطريقة تمرّن على الانخراط في الحياة الفكرية وتدرّب على التّحلي بالأخلاق الحميدة وبالحكمة، ذلك أنّه، في عرف الإغريقيّ في المرحلة الموالية لسقراط، ستصبح الحكمة محايثة للمعرفة، وعلى الخصوص معرفة الذات.

وسوف يكون الشّاعر مونتاني Montaigne (10) العازف المنفرد الذي سوف يعزف بمهارة لا مثيل لها هذه الأنشودة، أنشودة استبطان الذات المنفتحة على العالم. وبما أنّ لا انفصال لها عن المعرفة فلا إمكان لها أن توجد من دون الفضيلة لا بمفهوم الطهارة المبتذل ولكن بمعنى احترام العدل، وكلّ محاورة غورجياس مخصّصة لدحض الفكرة القائلة بأنّ السّعادة هي امتلاك القوّة وأنّ العدالة هي قانون الأقوى. ويردّ سقراط على "كاليكلاس"(11) الذي يدافع عن الفكرة القائلة بأنّ القانون هو مجرد مظهر للقوة بقولته الشّهيرة " أفضّل أن أتلقّى الظلم على أن أكون ظالما".

بهذه الوسيلة يقود التأمل في الحكمة المتعلّقة بالفرد إلى التفكير السّويّ في الحكومة الجيّدة المقابلة للحكومة الجائرة الشرّيرة.

إنّ الإغريق – في معرض التّصرّف في أحوال الإنسان – ابتدعوا العلوم السّياسيّة من ناحية، ووضعوا لأوّل مرّة سيرورة الحياة خارج السّياق الدّينيّ دون نفي هذا السّياق، من ناحية أخرى. كما برهنوا على أنّ المسألتين (12) لا يمكنهما الانفصال مطلقا وليس لإحداهما أن تنفي الأخرى نفيا تامّا كما هو الشأن في الأنظمة الكليانية التي تصادر الحرّيّة الفرديّة، وليس لإحداهما أيضا أن توجد في معزل عن الأخرى. وفي هذين الميدانين المتباينين المترابطين في آن يكون حكم المدينة لنفسها – كما حُكمُ الأشخاص لسلوكهم – مسبوقا بمعرفة العدل والحقّ.

إنّ السّياسة تمثل امتدادا للأخلاق، وعليها أن ترتكز على المعرفة، ونحن نلاحظ بكثير من الاهتمام أنّ الصّينيين قد سبقوا أفلاطون بقرن ونصف حيث أنّ كونفوشيوس(13) قد وضع ذات المبادئ السّياسية، ولا شكّ أنّ نظريّة الطبيب الفيلسوف عدو كانط اللدود "برنارد دي مندفيل" (14) القائلة بأنّ " رذائل الفرد تؤسّس الفضائل العامّة" تكون مثارا للسّخريّة لو وُجدت في عصر سقراط، حيث أنّه – مثل أرسطوطاليس- يعتقد العكس: الفضائل الفرديّة هي التي تؤسّس فضائل الجماهير وأنّ المعارف الدّقيقة هي التي تؤسّس الحكومة الصّالحة.

لقد ابتدع الإغريق الدّيموقراطية لكنّهم في الآن نفسه كانوا شديدي الارتياب بها. لقد كانت في نظرهم أفضل أنظمة الحكم لكنّها أيسر السّبل إلى الدّيماغوجية والفوضى والطغيان الأعمى للجماهير وإلى ما ندعوه اليوم بالتّسيّب وغياب السّلطة. ففي اعتبار مثقفين إغريق يبدو الحكم بإعدام سقراط سنة 399 ق م من طرف محكمة شعبيّة متكوّنة من خمسمائة مواطن ومواطن واحد دليلا على أنّ الدّيمقراطية يمكن أن تغدو حمقاء ومجرمة، ولهذا نجد في كتاب الجمهوريّة حلم أفلاطون الطوباوي بإخضاع المدينة للدّكتاتورية المستنيرة للفلاسفة دون غيرهم. وفي هذه النّقطة بالذات يتمرّد أرسطوطاليس على معلمه حيث يؤكّد أنْ لا وجود لعدالة في غياب الحرّيّة. لكنّ سقراط وأفلاطون ومفكرين إغريق آخرين يؤكّدون بدورهم على أنْ لا حرّيّة بدون عدالة وعلى أنّ الدّيمقراطية يمكن أن تنتهك لا من طرف الحكّام الجبابرة فحسب ولكن من طرف الشّعب أيضا.

......

الهوامش:

(9) علامة التخصيص من وضع المؤلف.

(10) مونتاني (ميشال إيكيم حي....) (1533/1592) شاعر فرنسي.

(11) Calliclès محاور ظهر في "غورجياس" معارضا لقانون المدينة ومفضلا أن يسود قانون القوة.

(12) المقصود ب"المسألتين" التصوّر الديني والتصوّر العلماني لسياسة المدينة.

(13) كونفوشيوس: (551/479) ق م وهذه التسمية مأخوذة من التحريف اللاتيني للاسم الأصلي وهو كونغ فو تسو ممّا يدلّ على مورد معرفتنا به. فيلسوف صيني معلم للحكمة يبدو أنّه أوّل من وضع تصورا للإنسان الفاضل وللمجتمع المنسجم حيث يقع احترام كلّ فرد لموقعه ولمواقع الآخرين ضمن تركيبة اجتماعية فئوية كما يبدو أنّ هناك صدى لأفكاره في كتابات ابن المقفع خاصة الأدب الكبير والأدب الصغير ورسالة الصحابة وهو افتراض يحتاج للبرهنة.

(14) Bernard de Mandeville (1670/1733)  فيلسوف وشاعر وطبيب هولندي استقر في بريطانيا له قصيد شهير(صدر في كتاب) بعنوان امثولة النحل The fable of bees سنة 1705

ورقة يصدرها الباحث والمترجم: عبد المجيد يوسف/ تونس

الأحد، 10 أكتوبر 2021

وضع الأفلاطونيّة اليوم (2) بقلم: جون فرنسوا ريفال Jean François REVEL ترجمة: المترجم والباحث عبد المجيد يوسف/ تونس

 وضع الأفلاطونيّة اليوم (2)

بقلم: جون فرنسوا ريفال Jean François REVEL

ترجمة: المترجم والباحث عبد المجيد يوسف/ تونس

 رابط الورقة الأولى

   الورقة  الثانية:

هذا عن مسرّات الأفلاطونية، أمّا عن الجانب الجادّ أو النّظرية فماذا بقي من آثار أفلاطون مفيدا، فكريّا وأخلاقيّا لعالم اليوم؟

هاهنا مسألة لا تستطيع الأستطيقا وحدها أن تجيب عليها رغم أنّ أفلاطون علمنا أنّ الجمال والحقّ والخير كلّها ليست سوى واحد، وبم يمكننا الاحتفاظ من هذا المشهد البالغ الخصوبة الذي كان يعتقد أنّ بإمكانه إخضاع كلّ الموادّ المعرفيّة للتّدليل الرّياضيّ؟

لقد أقام أفلاطون منظومات نظريّة لكلّ المعقولات كالعلم والحكمة والفضيلة والسّياسة والنّفس والرّذيلة ونشوء الكون والمنطق والتّربية وعالم الظواهر والعالم الذي أسماه "ما فوق الحسّ" أي الذي يتجاوز الإدراك الحسّيّ. وختاما فإنّ أفلاطون – مثل كلّ المنظرين – كان أميل إلى تبرير أفكاره منه إلى مناقضتها. ورغم أنّ "نيتشه" لم ينجح هو الآخر في مناقضة نفسه فإنّه اتّهم أفلاطون واصفا إياه بأنّه لو كان له أن يوجد في عالم اليوم (عصر نيتشه) لما ظهر بوجه فيلسوف ولكن بوجه المتديّن المتعصّب الذي تزعجه الرّياضيات.

ولا شك أنّ أقلّ الأفكار الأفلاطونية قابليّة للعصرنة هي الميتافيزيقا رغم أنّ هذا المصطلح لا يناسبه لأنّه وُضع لاحقا من طرف أرسطوطاليس، فأبعد أفكاره عن فكرنا المعاصر نظريتُه عن الأفكار والأشكال التي هي نماذج مطلقة ثابتة مستقرّة في عالم موصوف بالمعقوليّة في مناقضة لعالم محسوس متغيّر هو عالم الظواهر الذي نعيش فيه.

لقد كان أفلاطون مهوسا بالتّناقض بين هذا العالم الحسيّ السّائر باطّراد في طريق الفساد(7) وبين عالم ما وراء الحسّ حيث يوجد الحُسن لذاته والخير لذاته وتوجد صور الأشياء مجرّدة لذاتها كصورة السّرير أو صورة المركب. ومن هنا جاءت إدانة أفلاطون للفنّ وهو أمر غريب بالنّسبة إلى كاتب سما بفنّه إلى أعلى الدّرجات، ذلك أنّه يعتبر أنّ الرّسّام الذي يرسم سريرا يقترف كذبة مزدوجة، فالسّرير الواقعيّ الذي ندركه بحواسّنا هو نفسه نسخة زائفة عن السّرير المجرّد الموجود في عالم ما وراء الحسّ ، والسّرير المرسوم على اللوحة هو نسخة عن النّسخة.

إنّ الفلسفة عند أفلاطون تتمثّل في التّرقّي بواسطة الجدليّة التي هي في ذات الوقت مصعّدة ومعمّقة من الرّياضيات من حركيّة الظواهر إلى ثبات الأفكار. هذه النظرية لم تقبل من أيّ طرف من أتباع أفلاطون بدءا بألمعهم أرسطوطاليس، بل الأغرب أنّه وقع تجاهلها من طرف من عقِبَه من المنتخَبين على رأس الأكاديميّة أي مدرسة الفلسفة التي أنشأها. ويبدو أنّ أفلاطون نفسه قد وعَى في محاورات "البارمنيد" بالصّعوبات غير الممكن تجاوزها والتي يطرحها تفسير العلاقة بين عالم المعقولات وعالم المحسوسات.

(يتبع)

..........................

الورقة القادمة:

منجزات الأفلاطونية

..........................

الهوامش:

(7) فساد: تغير الصورة حتى زوالها ومآلها إلى العدم بعد الوجود (تعريفات الجرجاني).

(8) البارمينيد: محاورة أفلاطونية فيها جدل بين سقراط وبارمينيد وزينون الأيلي حول نظرية الواحد والمتعدد.

ورقة يصدرها الباحث والمترجم: عبد المجيد يوسف/ تونس

الأحد، 3 أكتوبر 2021

وضع الأفلاطونيّة اليوم (1) بقلم: جون فرنسوا ريفال Jean François REVEL ترجمة: المترجم والباحث عبد المجيد يوسف/ تونس

وضع الأفلاطونيّة اليوم (1)

بقلم: جون فرنسوا ريفال Jean François REVEL

ترجمة: المترجم والباحث عبد المجيد يوسف/ تونس

ما هي مساهمات الأفلاطونيّة التي لا تكتفي بكونها اكتسبت حداثة جديدة بل هي تشهد في عصرنا الحالي ممارسة واهتماما متزايدين . فماذا يوجد في آثار أفلاطون الّذي يفصلنا عنه حوالي ألفين وخمسمائة سنة صالحا لنا اليوم؟

بقي لنا من آثار أفلاطون لذّة القراءة أوّلا، فهو الكاتب العبقريّ الّذي لا يحتاج لا إلى إثبات وحتّى إلى فهم لتستلذ قراءته.

إنّ صفة الملهم التي رافقته عبر العصور بهمسة إعجاب تنطبق قبل كلّ شيء على أسلوبه وعلى الطلاوة البارزة لمعجزته الأدبيّة التي لا تكاد تضاهَى إذ يتناول مواضيع في غاية التعقيد، كما أنّ الإعجاب ينثال عليه في مواضيعه الأخرى، ففي محاوراته الفلسفية نجد ما يتجاوز الفلسفة.

هذه المحاورات هو الذي ابتدعها ورفعها مباشرة على القمّة بتلك المهارة الفكهة والتّلقائيّة في التبذّخ ممّا لا يضاهيه فيه أحد، فهو فنّان مثلما – أو ربما اكثر- ممّا هو مفكر، فقد توصّل بمهارة خفية إلى جعل قارئه يندمج كليّا في مناقشاته العالمة المشوقة باستثناء ثلاث أو أربع تتّسم بالجفاف.

فكلّ منّا اليوم له أن يشعر بسحر "غورجياس"(1) أو "فادر"(2) كما شعر به في كل الأحقاب معاصرو لوران دي ميديسيس(2') أو "سيسرون"(3) أو أفلاطون نفسه حيث تتناغم الكياسة واللطف والفكاهة ورفض كلّ تحذلق أو استعلاء معرفيّ في أشد مجالات الفكر تعقيدا مع التّوالد المنساب أو السّاخر للأفكار عن الحياة الأثينيّة والمواقف الهزلية والألاعيب المشحونة لطفا.

ذات يوم كان سقراط مستلقيا عند جدول صغير يتنسّم ويتناقش حول قضيّة الجمال في جين السّفسطائي اللامع بروتاغوراس(4) متوتّرا يذهب ويجيء منذ الصّباح الباكر في بهو منزل الوجيه الثريّ "كالياس" مضيّفه في أثينا في الوقت الذي كان فيه تلامذته يبادرون إليه شرهين إلى كلماته متزاحمين حوله لاستيعاب الشّرح لمقولته الشّهيرة " الانسان هو مقياس كلّ الأشياء، ما وُجد منها وما عُدم" عندما ظهر "ألسبياد" (5) فجأة وهو نصف سكران تحيط به طائفة من المحتفلين الصّاخبين، كان ذلك إبّان المأدبة حيث كان المدعوون يتناقشون حول حقيقة الحب، فدُعيَ "ألسيبياد" للجلوس وتناقص حرجُه بفضل أسئلة سقراط، فعنّ له أن يصوغ أفخم صورة وأطرف امتداح يمكن أن يُسبغ على "المعلّم"... هذه الصّولات الجدليّة التي لا تضاهى من حيث الكياسة كما لو كانت ندًى فكريّا ستبقى حسب عبارة المؤرخ "ثوسديد"(6) كنزا أبديّا.

هذا عن مسرّات الأفلاطونية، أمّا عن الجانب الجادّ أو النّظرية فماذا بقي من آثار أفلاطون مفيدا، فكريّا وأخلاقيّا لعالم اليوم؟

(يتبع)

الهوامش الخاصة بهذه الورقة

الهوامش

لا نجد في المقالة الأصل إحالات رقمية تشير إلى مواقع محددة من المصادر المذكورة لاحقا فنوردها كما وردت ونردفها بإحالات مرقمة خاصة بالترجمة العربية.

 1/ إحالات المؤلف:

-  المعرفة الإغريقية: معجم نقدي بلإشرف جاك برونشويغ وجفري لويد. فلاماريون 1966

-  عن كونفوشيوس ينظر "مختارات من كونفوشيوس" (بالأنجليزية) ترجمة سيمون ليس وتعليقه نيويرك/ لندن نشر نورطون 1997

-  مسائل الديمقراطية الإغريقية / جاكلين دي روميلي. لارماطون وآغورا 1975

-  تاريخ الفكر، فلسفات وفلاسفة ج1 / لوسيان جارفانيون كتاب الجيب قسم المراجع 1989

-  أفلاطون والأكاديمية / جون برون سلسلة "ماذا أعرف" 1996

-  في سبيل معرفة أفلاطون/ سيمون مانون. بورداس 1993

-  تاريخ الفلسفة الغربية / جون فرانسوا ريفل (مؤلف المقال). نيل 1995

2/ إحالات الترجمة العربية

 (1) - القرجياس: إحدى محاورات أفلاطون جادل بها السفسطائي"غورجياس" الذي كان مدرّسا للبلاغة بأثينا. وفي هذه المحاورة نقض أفلاطون بلاغة السفسطائيين وعارضها بخطاب الحقيقة الدافع بالبشرية إلى الخير والعدل، كما دحض فيها قانون "كاليكلاس" الذي دعا قبل نيتشه إلى القانون الطبيعي القاضي بالبقاء للأفضل والأقوى، فدعا إلى الدفاع عن المستضعفين.

 (2) فادر Phèdre في الميثولوجيا الإغريقية هي ابنة ملك جزيرة كورنت مينوس استغل أسطورتها علماء النفس في تعيين الانحراف المتمثل في كلف المرأة المتزوجة بربيبها ويدعى أيضا مركب زليخة. وقد خصص افلاطون اسمها بمحاورة موضوعها فن الخطابة حيث تناول مواضيع المآدب ومناقشاتها حول مسائل الحبّ والجمال وغاية هذه المحاورة دجض مغالطات السفسطائيين.

(2') لورنتسو دي ميديتشي(1449/1492) أحد أمراء فلورنسا كان شاعرا موهوبا فأهمل الاقتصاد والسياسة واهتمّ بالشعر. ترك قصائد شهيرة تغنى فيها بالنور والجمال والحبّ ، متأثرا في ذلك بمبادئ أفلوطين

(3) سيسيرون: سياسي وخطيب لاتيني(43/106)م

(4) بروتاغوراس: سفسطائي إغريقي (485/411(ق م اشتهر بنظريته المذكورة في المقال وقد خصص له أفلاطون محاورة باسمه عارض فيها أنّ الإنسان هو مقياس كلّ شيء.

(5) ألسيبياد: (بالإغريقية: ألسيبياديس): (450/404) ق م قائد عسكري ورجل سياسي أثيني كان من تلامذة سقراط اللامعين.

(6) ثوسيديد: (حوالي 460/ 395) ق م مؤرخ إغريقي كان تلميذا للسفسطائي غورجياس.

                                                       ورقة يصدرها الباحث والمترجم: عبد المجيد يوسف/ تونس

مرحبا بكم في مجالس الرّكن النيّر للإبداع

23-4-2020

Flag Counter

أصدقاء مجالس الرّكن النيّر

أبو أمين البجاوي إسماعيل هموني البشير المشرقي البو محفوظ العامريّة سعد الله الفاضل الكثيري أماني المبارك أميرة بن مبارك إيمان بن ابراهيم إيناس أصفري بدوي الجبل بسمة الصحراوي بشر شبيب جمال الدين بن خليفة جميلة القلعي جميلة بلطي عطوي حليمة بوعلاق خالد شوملي خير الدين الشابّي رائد محمد الحواري سعيدة باش طبجي سلوى البحري سليمان نحيلي سنيا مدوري سوف عبيد صابر الهزايمه صالح مورو صباح قدرية (صباح نور الصباح) صبيحة الوشتاتي صفيّة قم بن عبد الجليل عبد الأمير العبادي عبد الحكيم ربيعي عبد العزيز جويدة عبد الفتّاح الغربي عبد الله بن عيسى الموري عبد المجيد يوسف عدنان الغريري عزّ الدين الشّابّي عنان محروس غادة إبراهيم الحسيني فاطمة محمود سعدالله فردوس المذبوح فيروز يوسف فيصل الكردي كفاية عوجان لطفي السنوسي لطفي الشابّي لمياء العلوي لودي شمس الدّين ليلى الرحموني محمد القصاص محمّد الهادي الجزيري محمّد سلام جميعان محمّد صوالحة محمّد مامي محمّد مبروك برهومي محمد مبسوط مختار الماجري مراد الشابّي منى الفرجاني ميساء عوامرية ناصر رمضان ندى حطيط هندة السميراني وهيبة قويّة يوسف حسين