محمد سلام جميعان/ الأردن |
بالأمسِ يا أُمّي
بالأمسِ
حينما ذراعا أُختيَ الحنون
طوّقت حديقة الحنين
في دمي
شعرتُ كلَّ نبضٍ فزَّ فيَّ
من وراء الأزمنة
احسستُ أنّ فيهما ذراعي قلبكِ الكبير
يا صلاةً مؤمنة
شعرتُ أنّ صوتها ب "كيف الحال"
موجةً وغابةً واغنية
شكرأً لأختي السوسنة
لأنها ازاحت الغبار عن
مرايا قلبيَ المنتوفِ بالجراح المثخنة
بالأمس يا أمّي استعدتُ
كلَّ تسلياتي المحزنة
وزرتُ قبرك البعيد في منافي الأمكنة
ومن ترابه المبلول بالندى
سمعتُ صوتك العالي كمئذنة
يقول لي:
لا تخشَ أوجاع الحياة الممكنة
واترك غمامك ينتشي
بمواكبٍ محروسة بالضوءِ
واعزف دندنة
محمد
سلام جميعان/ الأردن
15 تشرين أول 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يتم نشر التعليق بعد المراجعة