الأديبة: كفاية عوجان/ الأردن |
نبض
نبض الحياة في بدنها يسري، يرهقها النّوم... يرهقها المسير... يرهقها التّفكير...تقف وترفع بصرا أرسلته سابحا في نجوم، هناك في عالم هجره الأحياء، نجوم بلمعتها تبدو وكأنّها تتنفّس.وقفت وعلى شفتيها ابتسامة، فرحةٌ أتتها على حين انكسار، انتشلتها من بين أشواك اليأس لترتق قلبها المشقوق...فرحة يشوبها مرار مبهم...حسرة على ما فاتها، أم على عجز اعتراها... على قلّة حيلتها،أم على شيء انطفا فيها... يُضاء في قلب الضّباب من جديد...وعلى حين يأس، ترسل لها الأيّام رسائلٌ تاه فيها ساعي البريد سنين...فرحة شوهاء أتت بعد أن انفض الأمل والجمال من حولها وبقيت وحيدة على مقعد الحياة، وشريط ممتدّ من ظلّ الشّمس، بدا من خلاله كلّ شيء كابيا مصفرّا .أوراق خريفٍ تتشبّث بالحياة ببسالة، لكنّها ما تلبث أن تسقطت تتحسّس موطنها الّذي غابت عنه منذ رفعتها ساق الحياة فوق الأرض وتركتها معلّقة في مهب الرّيح لا هي بقيت في الأرض ولا طالت السّماء.
كفايه عوجان/ الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يتم نشر التعليق بعد المراجعة