الشاعر: يوسف حسين/ العراق |
وما يأتي مع الرّيح والمدن المخمّرة في زيت الأساطير
أجرّ الطّين إلى نسيان جدّتي
لتصوغ الحكايات مع مقتنيات عرسها
لتعلّمني أنّ ما يؤدّي إلى الشّعر شتاء ممزوج بملح الطّريق
وأعني صلف الأعوام التّالفة في الجيوب والدّروب الّتي تصغر في ليلة رأس السّنة
وربّما استرخاء السّقوف المائلة الّتي تعرف التّلاعب بالمسمّيات وكيف تفشل في إقناع النّدى بأسمائه الحلوة
الورد يحنث باللّغة ويفرّ شوقا إلى إطراء ليلة 1/1 وريش أيّامه ووهم طول الوقت في رغيف العام
الحيّ يختنق بالميازيب والأشرطة البيض في رؤوس البنات الذّاهبات إلى ما تكرّره المدرسة
المدارس الّتي تتغنّى بالأمجاد ولا تختنق بالأناشيد. إنّها مهنتها...
لم نزل نتقن ترتيب ربطات العنق وراء كلّ مديح والرّسائل القديمة ممهورة بالغبار والرّوايات الّتي نحسن وجعها للطّرقات العالقة في صعودنا
أعلم أنّ الدّولايب كاسدة عن مهنة الدّوران وهذه الرّيح لا تلد إلاّ ذكورا أخذوا فحولتهم إلى الحرب
النّواطير يحسبون علينا مشينا وما مضى من رواحنا إلى أنوثة القصيدة
أبي يحسن وشم أصداغنا بالنّعاس وصبير المفاتيح العاصية في قفل الرّوايات لكنّه يفشل دائما وهو يُمَسِّدُ العشب الّذي كان في براري أمّي الّتي تمضي سريعا لتعدّ لنا فطورا يليق بدواليب العيد العاطل في الضّحك على الذّقون.
يوسف حسين/العراق