الشاعرة: هندة السميراني/ تونس |
ولن
يطمئنّ... يقيني
عند مفترق
اللّهفة تلفظ أنفاس توق هرم، ما بين ماض أطبق جفنيه على ذكرى تقتفي أثر ارتعاشة
الضّلع كانت تقيمه أياديك، وما بين آت يرتدي حيرة الألوان، أيّا ينزعها لتتعرّى
الحقيقة؟ أيّ الدّروب يسلك ذاك العقل، مزروعة أراضيه بألغام الصّمت والقهر والخذلان؟
تقف أقدام السّؤال، تغوص في أوحال الخديعة والزّيف، يرتفع صراخ الرّوح يردّده مدى
يضيق فيه الاتّساع وتظلّ أفواه الأجوبة ظمآى، تنتظر أن يبلّل شفاه الظّنون ماء
اليقين، به تحيا، به ترتّق ما تمزّق من ثوب الكبرياء...!!
بالية أضحت
هي الحروف الحزينة، تطرق أبواب البيان عساها تظفر بما يرمّم ما تقادم من الوجع،
عساها تنسج من خيوط الحلم بساط دهشة عليه تسجد جباه التحدّي، تأمل أن يؤوب إليها
طير قصّ منه الجناح... وفي سبات الأماني تبتلع كآبتها والحنين...
هنده
السميراني/ تونس
من
كتاب «أنّات ذات في يمّ الشّتات«