الأديبة كفاية عوجان/ الأردن |
كم من الشجاعة تحتاج لتكون جبانا؟
وكم من القوّة تحتاج لتكون ضعيفا أمام من تحبّ؟ تخفض جناح الشّوق من الوجد وتقول:
ربّ ارحم قلبا عاشقا هفا صامتاً ألجم براكين الرّوح وجعل من حمم الشّوق جليداً، نسج أسلاكه الشّائكة
حول سجنه ليتحرّر ...
كم من الكلمات اختزلها في كلمة، وردة ...
في
سلام... أو دمع في المقل خشي سقوطه فتحجّر.
قل
لي ما هو سرّك عند الله لتكون للروح جناحاً؟
ومن
غرس فيك تلك الهيبة ليكون صمتك أبلغ من كلّ الحكماء؟
قل
لي كيف يكون لغيابك كلّ هذا الحضور...؟
وكيف اخترقت جدار الرّوح وانهمرت
في قلبي كما الثّلج الهاديء على السّهول؟
صموت هادئ الرّوع غامض لا عمر له في علوّه الزمهريريّ يذوب على مهل
يحيي الرّوح بعد موتها ويشفي جراحها المثخنة.
قل
لي كيف تنصرك ابتسامتك السّاخرة على كلّ الاحزان...؟
وكيف
جعلت من الموت دافعا للحياة تتشبّث بها لتعانده؟
ثمّ
تنسلّ بهدوء إلى اعماقك حيث معبدك تجالس العتمة وتهبها بعضا من ضياء شظايا زجاج روحك
المكسور.