الشاعر: محمد سلّام جميعان/ الأردن |
رِهان
راهَنْتُ...
قالَ
لِيَ الحَمامُ: سَتَرْبَحُ
ما
كلُّ وَرْدٍ
في الحَديقَةِ يُلْمَحُ
هِي
سِرُّ أنفاسِ الخُزامى
رُبّما
قارورةٌ
من ياسمينٍ يَرْشَحُ
ليلٌ
شِتائِيٌّ
وقَلْبي
طاعِنٌ في العِشْقِ
والضّوءُ
البَهِيُّ يُلَوِّحُ
ليلٌ
شِتائِيٌّ
تقولُ
بُروقُهُ
لِلْقَلْبِ
إنْ
صَلّى الجَمالُ سَتَشْطَحُ
ليلٌ
هو المَعنى
وضُوؤُكِ
شاطِئي
وعلى
رُموشِكِ جُمْلَةٌ
لا
تُشْرَحُ
ضاقَتْ
بها شَفَتاكِ حيناً
"
مثلما
بالمسرحيَّةِ
قَدْ
يَضيقُ المَسرَحُ"
وقَرَأتُ
في عَيْنَيْكِ
حُزْنَ
يَمامةٍ
مأسورةٍ
تَشْكو
النّوى وَتُنَوِّحُ
راوَدْتُ
بابَ الرُّوحِ عنْ مِفْتاحِهِ
وبأيِّ
حَرْفٍ لَوْ نَطَقتُ
سَيَفْتَحُ
وَقَصَدْتُ
كاهِنةً لِتَقْرَأ نَجْمَتي
إنْ
كانَ لي
في
عَرْشِ روحِكِ مَطْرَحُ
مِنْ
يَوْمِها وأنا الَّذي
مِنْ
سُكْرِهِ
وجُنونِهِ
وَهُيامِهِ يَتَرَنَّحُ
وأنا
الحَوارِيُّ الَّذي
يَمْشي
وراءَ مَسيحهِ
وَبِطيبِهِ يَتَمَسَّحُ
لولا
نَدى عَيْنَيْكِ لم
يُزْهِرْ
دَمي
ولَما
اسْتفاق بَنَفسَجي
يَتَفَتّحُ
وَلَمَرْجَحَتْني
السّاعةُ العَمْياءُ
في
بَحْري الَّذي
عَطَشُ
السَّرابِ بِحَلْقِهِ يَتَمَرْجَحُ
مَطَرٌ
على الشُّبّاكِ
أيْقَظَ
لَهْفَتي
فَسَهِدْتُ
يَعْصِفُني الحَنينُ
وَيَسْفَحُ
أدْري
بأنَّ الحُبَّ
دَمْعَ
بَنَفْسَجٍ
مَنْ
قالَ إنَّ الوَرْدَ لا يَتَجَرَّحُ؟
لَوْ
ناسَ فانوسُ الحِكايةِ لَحظةً
والثّلجُ
مِنْ
شَمْسِ
الغِواية أفْصَحُ
سَتُرتِبُ
الأوقاتُ ضوءَ شُموعِها
وتَظلُّ
حَمْحَمةُ
الخُيولِ تُسَبِّحُ
وَسَيَشْرَبُ
الفنجانُ أعذَبَ
قَهوةٍ
وَبِبُنِّ
ضِحْكَتِهِ الخَجولةِ
يَمْرَحُ
ما
زالَ في كَرْمِ الحديقةِ
خَمْرَةٌ
تَكْفي
لِيَثْمَلَ بالدِّنانِ
المَسْبَحُ
ما
زالَ نَخْلُ الكِبْرِياءِ يُضئُنا
صلبَاً
سيبقى النَّخلُ
لا
يَتَزَحْزَحُ.
محمد
سلّام جميعان/ الأردن
7/12/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يتم نشر التعليق بعد المراجعة