بمناسبة
ذكرى انسحاب الشّاعر محمّد الصغيّر أولاد أحمد:
لأنّك
كنت تحبّ البلاد
كما
لا يحبّ البلاد أحد
فلمّا
انسحبت
تركت
البلاد بذكراك حبلى
كما
كنت حبلى
بها
للأبد
فما
متّ
أنت
انسحبت
فزد
من عطائك
يا
من غلبت الفناء
وأجّجت
في الموت
نار
الحياة الّتي تتّقد
لتكمل
طهي الطّعام
وتجمعنا
حوله بالوئام
لأنّك
كنت تحبّ البلاد
كما
لا يحبّ البلاد أحد
وكنت
تردّد قبل الممات
وبعد
الوفاة
إذا
الشّعب يوما أراد الحياة
فلا
بدّ أن يستجيب القدر
و
تنشد لحن الصّمود
وتـــوق
الخلود
لتحيا
بداخلنا من جديد
وبعد
الصّلاة
ونحن
نسجّيك في القبر
قالت
لك الأرض أهلا
ومرحى
وسهلا
بعطر
التّراب
الّذي
كان فوقي
تباريح
شوقي
لحبّاتــــه
وذرّاتــــه
بلون
التّــراب الّذي كان فيّ
رجعت
إليّ
لقد
كنت تملأ كلّ الرّحاب
بحجم
البلاد
وكنت
كبيييييييييييييييرا
بحجم
قلوب العباد
الّذين
أحبّو البلاد
كما
لا يحبّ البلاد أحد
وعشت
أبيّا
وطوّعت
ما كان يبدو عصيّا
ورغم
رداءاتنا المستعاره
تحدّيت
كنت الهدى والمناره
ويوم
ركبنا متون السّخافة
ظهرت
وكنت
زعيم الثّقافه
وخضت
جهادا طـــــــويلا مريرا
فــــمـــا
مــــتّ
أنت
انسحبت
فزد
من عطائك
يا
من غلبت الفناء
سكنت
السّماء
وأجّجت
في الموت
نار
الحياة الّتي تتّقد
لتكمل
طهي الطّعام
وحلو
المقام
لشعب
يحبّ البلاد
كثيرا
كثيرا
كما
لا يحبّ البلاد أحد
تماما
كما كنت أنت
تحبّ
البلاد الّتي علّمتك
بأنّك
فيها ككلّ أحد
وفضلك
أنّك كنت زعيما
وكنت
وما زلت فينا عظيما
وما
زلت صوتا لهذا البلد
بلون
الرّبيع الّذي يكتمل
برغم
الشّجن
ورغم
المحن
ليزرع
فينا بذور الأمل
وحبّ
الوطن
وتبقى
ونبقى
حماة
الحمى
وجند
الفداء
لهذا
الوطن
ستحيا
لنحيا ويحيا الوطن
ستحيا
ونحيا معا
برغم
رداءة هذا الزّمن
أردنا
جميعا لشعبي الحياة
فلبّى
القضا واستجاب القدر.
عزالدين
الشابي/ تونس