الشاعر: بشر شبيب/ سوريا |
غربة
الكلمات
لا
أبكي لكنّ هذهِ كلماتي
تحوْلُ
دمعاً ساخناً بدواتي
تجتاحني
كالحبِّ دونَ تهيّؤٍ
فجاءةً...
كتدهورِ العملاتِ
يا
للحروفِ لها بكلِّ جوارحي
ملهىً
وأنثى تفيضُ باللذّاتِ
وإدارةٌ
في القلبِ أسمعُ قمعَها
وعساكرٌ
للإنقلابِ الذاتي
أإمارةٌ
صارتْ حروفي... وسلطتي
محدودةٌ
والحكمُ للحركاتِ؟!
بينَ
السّطورِ أسيرُ دون تردّدٍ
منذُ
الولادةِ حتَّى يومِ وفاتي
أعطيتها
عمري وكلَّ ذخيرتي
وزففتُ
أحرفَها كبعضِ بناتي
أقصيدتي
أرهقتني وجعلتني
أحيا
لأجلكِ لا لأجلِ حياتي
كم
ليلةٍ أَسهرتُ جفني لأجلكِ
ورسمتُ
ألحانناِ على الراءاتِ؟
وحللتُ
تاءاً بعدما ربَّطتها
وجعلتها
باءاً فدا رغباتي!!
وسرحتُ
باللغةِ الجميلةِ مثلما
سرحَ
النبيذُ بباطنِ الكاساتِ
كم
ليلةٍ أقصيدتي كم ليلةٍ
أنا
وأنتِ رسمنا نهدَ فتاةِ؟!
عِقْدٌ
منَ الأدبِ الجميلِ جعلتكِ
لم
يُهدَ حتَّى لأجملِ الملكاتِ
لكنّ
زماني زمانُ جهلٍ شلَّكِ
بتفاهةِ
الأولادِ والفتياتِ
ألقيتكِ...
وأعدتكِ... فكأنَّما
ألقيتكِ
في مَجْمعِ الأمواتِ
إلى
متى في غربةِ الكلماتِ
وحدي،
وما في الدّربِ بابُ نجاةِ ؟
أمشي
كأنّي من زمانٍ آخرٍ
والليلُ
يمسحُ عامداً خطواتي
والريحُ
تجلدني على كَتِفيَّ
وتذيعُ
آهاتي على القنواتِ
قصيدتي
هاتي يديَ وغادري
فلقد
هُزمتُ وأُحرقتْ راياتي
كلُّ
أمجادِ الحروفِ تحطَّمتْ
حتَّى
حروفُ اللَّهِ في الآياتِ
بشر شبيب/ سوريا