الشاعرة: كفاية عوجان/ الأردن |
ستجدني هناك
ورود بكلّ الألوان...
لا تنبت إلاّ في بيت يدخله شعاع الشّمس...
بيت من زجاج...
ونوافذ من ضباب
حلم يراودني...
بقصر يفرح بحضوري
أذهب إليه.
حين أتعب من دنيا الشّقاء
أناجي أثيرك العابر...
أشكو الغياب...
بصوتي الخفيض...
فيرتدّ لي شجونا
صدى يعانق النّوافذ
فينجلي الضّباب
لأغنّي كما عصفور ينتظر الشّروق
لا أحد يسمعني إلاّ أناي
صوتي كان يشبه صوت ناي
في الحزن... في الشّجن
يهمس لي الفرح على استحياء،
ذاك حديثي مع نفسي...
صوت البوح مبحوح...
لا صدى له ولا رجعٌ
بيت...
على جدرانه ...
علّقت لك بعض الصور...
زرعت شموعا في كلّ ركن ومكان.
...
هناك ستجدني...
بقايا أوراق مبعثرة
وكتاباً فيه بعض منّي ومنك. ..
وردة في إناء...
جفّت وبهتت ألوانها
وفوضى أتركها دائما ورائي...
وهباء غبار يتراقص في مجرى النّور
بيت خاوٍ إلّا منك
أحنّ إليه وأعود
بروح عارية.
تضمّني جدرانه الصمّاء
باردةٌ هي...
لا شيء على حاله
إلاّ بقايا صور علّقتها على
جدار
غطاها الغبار...
حجب الألوان والبريق
اعتراها الملل
تنتظرني
لأزيح عنها ثقل الخطايا
وأنتظر...
أنتظر قليلا هناك
بقلب يخفق كجناج عصفور علق في فخّ
هل ستأتي يوما!؟
لتنبض في صدري ونغنّي معا...
كفايه عوجان/ الأردن
من فيض الوجدان